رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود انه لا يوجد أي حرج في زيارة مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون لرئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك لأن "الدولة السورية مازالت دولة معترفا بها من كل دول العالم، والرئيس عون أعلن أنه منفتح على كل الدول وكل الشخصيات بغض النظر عن المشاكل والصراعات التي تعاني منها بلدانهم، معتبرا ان استقبال أي شخصية لا يتناقض مع عنوان النأي بالنفس، ولا يعني أن الرئيس يتبنى موقف الشخصية التي تزوره في أي قضية من القضايا.
وفي حديث لصحيفة "العرب" القطرية، لفت الى أن الموقف الذي حمله مفتي سوريا من حلب يعبر عنه ولا يلزم أحدا في لبنان، مشيرا الى ان حلب مدينة سورية ولا علاقة للبنان بموقفه. وهناك في سوريا اختلاف في النظرة إلى هذه الحرب وإلى ما يجري في هذه المدينة.
واشار إلى أن "كل الكلام الذي ربط زيارة حسون بمحاولات تطويع العهد أو غير ذلك من التحليلات لا محل له من الصحة وكذلك التحليلات التي اعتبرت أن حصر زيارات المفتي حسون في رئيس الجمهورية وفي البطريرك يحمل دلالة خاصة، موضحا ان المسألة أبسط من ذلك بكثير فالمفتي كان قد طلب موعدا للقاء الرئيس والراعي وتمت الموافقة على ذلك وأتت الزيارة في سياق دبلوماسي وبروتوكولي، وإذا لم يشأ المفتي السوري أن يلتقي بأي شخصيات أخرى فهذا لا يعني العهد ولا البطريركية