في مشهد ملفت يعكس “وقاحة” الدويلة داخل الدولة، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عناصر من حزب الله وهم متوجهون إلى موقع هجوم الأمس فجر اليوم، على جسر الرينغ.
وظهر العلم الأصفر الذي زيّن صدر السيارة، والأسلحة المعتادة، إلا أن ما كان لافتاً القنبلة الظاهرة بوضوح، لأن كل ما سبق لم يستعمل في الاعتداء، لكن هذه القنبلة استخدمت، إذ سمع دوي انفجار قوي في محيط الرينغ تبين لاحقا أنه ناجم عن انفجار قنبلة صوتية داخل مستوعب للنفايات.
وفظاعة المشهد لا تقتصر على وجود الأسلحة غير الشرعية، ولا على عدم ظهور وجوه العناصر، بل على الأغاني وهدوء الأعصاب الذي يتمتع به هؤلاء وهم متوجهون للاعتداء على أخوتهم في الوطن، على ثوار يطالبون بحقوقهم وبحقوق من اعتدى عليهم بالأمس.
وحصل اعتداء همجي، أمس الأحد، من قبل عناصر تابعة للثنائي الشيعي على الثوار في منطقة الرينغ، ووقفت القوى الامنية كحاجز بشري بين الشبان الذين وصلوا على دراجات نارية ومنهم مشاة والمتظاهرين الذين ردوا بالنشيد الوطني، بعد وقوع اشكال بينهما تطور إلى تضارب بالأيدي، ورشق الحجارة.
وتعدى العناصر على الأملاك الخاصة والعامة، إذ كسروا زجاج السيارات المركونة، وواجهات المحال والبيوت، وحاولوا دخول عدد من المنازل عنوة، ونجحوا في دخول مطعم وسرقة مبلغ مالي منه وتخريب مقتنياته.
وتستمر الثورة في اليوم الـ40، وعمد عدد من الثوار إلى قطع الطرقات منذ ليل الأمس. ولا تزال مطالب الشارع نفسها، وفي أولويتها الإسراع في تكليف وتأليف حكومة اختصاصيين تنقذ البلاد من الأوضاع الاقتصادية الراهنة.