أكد رئيس لائحة "لكل الناس" عن دائرة صيدا - جزين أسامة سعد، خلال لقائه عددا من محامي صيدا وجزين في مطعم الcapone في صيدا، "أهمية الحوار في المدينة من أجل الوصول الى التفاهمات والحلول"، معتبرا أن "تجاهل الرأي الآخر وعدم الاستعداد للمناقشة وغياب الحوار يؤدي إلى تفاقم في الأزمات".
واعتبر أن "قانون الإنتخابات في العام 2009، أنتج واقعا سياسيا أدى إلى تصاعد الخطاب الطائفي والمذهبي وإلى تراجع الوطنية اللبنانية وكان لذلك تداعيات ونتائج خطيرة على مختلف الصعد".
ولفت سعد إلى أن "القانون الحالي، قانون هجين بنسبية مشوهة ومقيدة بالقيد الطائفي والدوائر حسب الطائفة وفق مصالح وفئات وقوى، كما أنه مقيد لحرية الناخب، والصوت التفضيلي فيه جعله كنظام أكثري وارثوذكسي، وبالتالي هذه التركيبة أنتجت تحالفات غريبة عجيبة جعلتنا نرى في اللائحة الواحدة أضدادا"، معتبرا أن "هذا المشهد إذا ما استمر لما بعد الإنتخابات لن يكون الوضع السياسي على ما يرام، وهناك تخوفا من شطب السياسة النظيفة في انتخابات 2018".
وتساءل "في ظل هذه التناقضات وهذا الواقع، كيف سنواجه الملفات الكبيرة في البلد من ملف الاستراتيجية الدفاعية إلى ملف النزوح السوري إالى الملف الإقتصادي والاجتماعي وغيرها من الملفات التي تتطلب تفاهمات وطنية؟"، لافتا إلى أن "هذا المشهد يفرض أمامنا كمرشحين منطلقين من خلفية وطنية تحديا كبيرا، كما يتطلب تصعيد النضال الشعبي والقطاعي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومن أجل الوصول إلى الدولة المدنية العصرية العادلة التي نطمح لها".
كما تناول سعد لبعض الملفات والمشاكل التي تعاني منها مدينة صيدا من الحالة الإقتصادية المتردية إلى الملف البيئي والنفايات، وأزمة البطالة، وتردي الخدمات والوضع الصحي ومستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي، مؤكدا "أهمية مواصلة النضال من أجل الوصول إلى حلول لمختلف المشاكل، وأهمية الحوار في المدينة لأن تجاهل الرأي الآخر من قبل بعض الاطراف السياسية لا يؤدي إلا إلى مزيد من تفاقم للأزمات".
