التبويبات الأساسية

طمأن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب المرشحين للإمتحانات الرسمية، إلى أنّ الأجواء سوف تكون هادئة ومريحة، وأنّ المراقبين هم أساتذة ومربّون، وسوف يكونون بالنسبة إلى المرشحين بمثابة الآباء والأمهات الذين يحتضنون كلّ مرشح ويوفرون له الهدوء والراحة لكي يصل كلّ مرشح إلى حقّه بدقّة ولا يضيع تعب من اجتهد ودرس وسهر مع أهله ومدرسته، ولكي يحقق أفضل النتائج.

كلام الوزير شهيب جاء في خلال جولة تفقدية لمركز وضع أسئلة الإمتحانات الرسمية في مبنى الوزارة، حيث استمع إلى شروحات وتوضيحات لكلّ الإستعدادات اللوجستية والتربوية والأمنية التي تواكب الإمتحانات.

وبعد الجولة قال شهيب: "أودّ التأكيد بكلّ محبة أنّ الأجواء ستكون هادئة هادئة هادئة، وستسمح للتلميذ المجتهد بإنجاز مسابقته بكل هدوء وبالنجاح إن شاء الله. أما التلميذ غير المبالي والذي يأتي معتمداً على الغش فإنّ المراقبين سوف يحدون من إمكانية أن يعتمد على الغش لكي لا نظلم المرشح الذي اجتهد ودرس بالتعاون مع أهله ومدرسته".

وتابع: "إنّ المراقبين سيكونون بمثابة الأهل للمرشح وسوف يتعاملون بأبوة كاملة واحتضان مع كل تلميذ إن كان ذلك في الشهادة المتوسطة أو في الثانوية العامة. فالمراقب هو أستاذ ومربي وأب لهؤلاء الأولاد وسوف يقوم بمهامه فيما يقوم كل مرشح بوظيفته وعلى التلميذ الإجتهاد ليظهر جهده خلال الإمتحان ويحظى بالتقييم الملائم".
وأكّد أنّه "ليس هناك من ضغط ولا ترهيب، وأنّ الأسئلة ستكون من المنهج، وبالتالي فهي عادية وليست صعبة ولا سهلة، بل من المنهج المعروف الذي تأتي منه الأسئلة على مدى السنوات الماضية. لن نسمح يتحويل القاعات إلى نوع من الفوضى والضجيج حتى يرتاح التلميذ الذي أعد نفسه للنجاح. إذ أنّ كلّ همنا هو مستقبل الأولاد والحفاظ على أبنائنا وأحفادنا وجميعكم من أبنائنا وأحفادنا، وأتمنى لكل واحد منكم النجاح والمستقبل الزاهر، وبالتالي فإن كل فريق العمل هو لخدمتكم وتأمين مستقبلكم وأنتم فائزون بإذن الله".

-سئل: تبدو الإمتحانات هذا العام متشددة نوعاً ما خصوصاً بوجود كاميرات المراقبة؟
أجاب: "ليست متشددة بل منظمة وهناك فرق بين التنظيم والتشدد، لكن الشهادة هي نتيجة إمتحان منضبط، وبالتالي فإنّ من واجباتنا تقييم مناهجنا ومعرفة ما إذا كنا نقوم بتدريسها بصورة صحيحة لكي نقرر تعديلها وتغييرها، وبالتالي فإن الإمتحانات محطة مهمة لتقييم المناهج، وفي حال وجود الفوضى لن نصل إلى تقييم دقيق لموضوع المناهج، ما يعني ضرورة المراقبة وإعطاء كل ذي حق حقه.

من هنا فإنّ الكاميرات هي لخدمة الإمتحانات وهي موجودة في كل المؤسسات الخاصة لحمايتها ومراقبتها، وإن الإمتحانات الرسمية مؤسسة من أهم مؤسسات الوطن التي يتوجب علينا حمايتها، والكاميرات ليست للتلامذة أبداً بل لتنظيم الإمتحانات".

-سئل: هناك لغط حول إمكان تسريب الإمتحانات؟
أجاب:" لا يمكن التأكيد عمّا إذا كان أيّ تسريب حصل سابقاً، وبرأيي الشخصي لم يكن هنالك أيّ تسريب سابقاً، وإنّ ما رأيتموه اليوم هو عمل دقيق جداً بدأ منذ سنوات على هذا المنوال، ولا يمكن أن ننسى دور الجيش ومخابرات الجيش في العزل التقني لكل أنواع الإتصال والتواصل في مبنى اللجان وعدم تحرك أعضاء اللجان من المبنى المعزول كلياً إلا بعد توزيع المسابقة الأخيرة في يوم الإمتحان. وأشار الوزير إلى أن لدينا نحو 60،000 مرشح للشهادة المتوسطة يتوزعون على 279 مركز إمتحان. أما بالنسبة لشهادة الثانوية العام بفروعها الأربعة فهناك نحو 40 ألف مرشح يتوزعون على 212 مركز إمتحان لذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات في المتوسطة، 5 مراكز للثانوية العامة من ذوي الصعوبات.
إن كل الوسائل التي يمكننا تقديمها لراحة المرشح ستكون متوافرة يوم الإمتحان. وأكد أن لا تسريب مطلقاً للأسئلة في ظل هذا الضبط الكامل وفي ظل التشويش والمراقبة والمتابعة اللصيقة من جانب الإدارة والجيش وقوى الأمن، وإنها مناسبة للتقدم بالشكر من قائد الجيش الذي زرته وطلبت منه الإهتمام وهو مهتم، كما أني أشكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي الذي زرناه أيضاً وأبدى كذلك كل اهتمام لأن الإمتحانات الرسمية عملية تكاملية بين وزارة التربية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع، لجهة الأمن وإيصال الأسئلة إلى المراكز ومن ثم نقل المسابقات إلى مركز التصحيح في بئر حسن، وسوف يكون لنا موعد مع وسائل الإعلام في مرحلة التصحيح ومن ثم إصدار النتائج، فالإمتحانات ليست يوما ًواحداً بل هي مسار طويل يستغرق أشهراً من التحضير والعمل".

وأضاف: "أتمنّى على المدارس الخاصة ألا تحجب وثيقة ترشيح هي حق للمرشح لدخول الإمتحانات، لأنني سوف أعطي التلامذة وثيقة بديلة وسوف أحاسب المدارس على حجبها، فمن حق المدارس أن تلاحق قضاياها المالية وهذا عقد بين المدارس الخاصة والأهالي، أما التلميذ فله الحق بالشهادة والتعلم، وسنسلم اليوم عدداً من الوثائق البديلة، وهناك عدد من المدارس على الرغم من تعميمنا مازال يحجب البطاقات ويبتز الطلاب، ومن يقوم بالإبتزاز سنحاسبه".

الامتحانات المهنية
من جهة ثانية تابع الوزير شهيب الإمتحانات الرسمية العملية والشفهية لشهادات التعليم المهني والتقني التي بدأت اليوم، واطلع من المديرية العامة للتعليم المهني على سير هذه المرحلة بكل دقة وأعلن "أن المرحلة الثانية من الإمتحانات المهنية الرسمية الخطية ستبدأ في الأول من تموز وتنتهي في 18 منه".

صورة editor14

editor14