التبويبات الأساسية

أبو عاصي: الشباب دعامة أساسية للرقي والتقدم وثروة الحاضر والمستقبل

أكد وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي في كلمة له خلال رعايته حفل توزيع الشهادات والجوائز على المتطوعين الذين شاركوا في الدورات التدريبية وورش العمل تحت عنوان "بناء قدرات الفرد والمجتمع" في طرابلس أنه "لمدعاة سرور كبير أن نلتقي اليوم في الشمال الحبيب وفي طرابلس تحديدا، في أول نشاط لي كوزير للشؤون الإجتماعية خارج العاصمة بيروت. طرابلس الفيحاء عاصمة لبنان الثانية إجتازت العصور ورست في قلب لبنان، وقلب كل لبناني، حالها كما لبنان كلما حاولوا وضعها في دائرة الإتهام خرجت بإرادة وتصميم أبنائها الى دائرة التألق والإبداع. وما لقاؤنا اليوم في حفل توزيع الشهادات والجوائز على المتطوعين المشاركين في دورات بناء قدرات الفرد والمجتمع الدورات التي نظمتها كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية قسم الهندسة المدنية في طرابلس مع شركاء محليين في العاصمة الثانية، وبتمويل من البرنامج الوطني للتطوع المنبثق عن وزارة الشؤون الإجتماعية إلا تركيزا على الدور الهام للشباب كدعامة أساسية للرقي والتقدم وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل".
ولفت الى أنه "مرة جديدة تعي طرابلس أن التطوع جهد مبذول بدافع ذاتي ودون مقابل إسهاما في حمل مسؤوليات في مجال العمل الإجتماعي سعيا لتحقيق الرفاهية الإنسانية، كما يتيح ممارسة حقيقية للديمقراطية الإجتماعية لما يمتاز به من حرية الإقدام عليه وإختيار نوعيته، كما يتيح للمتطوع التعبير الصادق عن رأيه في طبيعة ومستوى الخدمة والرعاية".
وأشار الى أنه "نعم للتطوع أهمية كبيرة ومؤثرة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع لأنه يساعد على إيجاد جو من الإخاء والقيم النبيلة إضافة الى التماسك الإجتماعي، كما يؤدي الى قيام علاقة وثيقة متبادلة بين المتطوع والمحترف يكون أساسها الإحترام المتبادل والشعور بالمسؤولية المشتركة، الإستثمار الأفضل يبقى الإستثمار في القيمة الأسمى ألا وهي "الإنسان" ولا سيما الشباب لأن بناء قدراتهم يشكل مدخلا لبناء قدرات المجتمع اللبناني بأسره، وفي ذلك بناء شبكة أمان ضد أخطر تهديدين اليأس والتطرف وهما متلازمان ويغذي أحدهما الآخر. فالهدف الأساسي لهذا البرنامج هو إشاعة روح التفاؤل وإرادة التحدي لدى الشباب والتحلي بالتسامح والإنفتاح. خطوة أريد من خلالها التركيز على إكساب الشباب المهارات اللازمة والمتصلة بمهامهم، كما وإثارة وعيهم وإشعارهم بالمسائل التي تحيط بهم في مجتمعهم وخلق روح القيادة بينهم، وتعزيز خبراتهم، والمساعدة على الحد من البطالة المقلقة بين الشباب".
وأكد بو عاصي على حرص الدولة بجميع مؤسساتها، ولا سيما وزارة الشؤون الإجتماعية على التشاركية مع قطاعات المجتمع الأهلي وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية لخدمة المجتمع. نمد اليد الى الجميع ونطمح أن تلعب الجامعة دورا رياديا في الإلتزام بالقضايا الإجتماعية".
وهنأ أصحاب المبادرة في الجامعة اللبنانية كلية الهندسة ونقابة المهندسين المضيفة وعلى رأسها النقيب الصديق ماريوس بعيني، والمتدربين الذين باتوا رسلا لخدمة الإنسان والمجتمع، وليكن هذا النشاط محطة جديدة لترسيخ الأسس التشاركية بين الدولة وفعاليات المجتمع الأهلي والحركات الشبابية بما يساهم في تعميم ثقافة الخير الإجتماعية الذي يؤمنه عمل إجتماعي سليم ومتكامل. وستبقى طرابلس مثالا يحتذى على صعيد الوطن

صورة editor6

editor6