شدد أمين عام جامعة الشعوب العربية هيثم ابو سعيد على ان "تدخلات بعض الدول العربية في الشؤون الداخلية لسوريا ومصر والعراق لا تدخل في المصالحات المرجوة بينهما. والمطلوب العودة الى ميثاق جامعة الدول العربية من اجل حلحلة كل النقاط الخلافية بينهما حيث بات الامر ملحا لجهة عودة سوريا الى حضن الجامعة لما لذلك من خطوة اساسية في هذا المجال".
واوضح ابو سعيد في تصريح ان "مبادرة بيروت الارض مقابل السلام كانت فرصة للكيان الاسرائيلي الذي استغل هذا الامر من اجل اللجوء الى اطار تقسيم الامة على قاعدة فرق تسد للحصول على المزيد من مواردها والسيطرة على دول عربية مضت في هذا السياق".
واشار الى ان "الانتصار على الارهاب بحاجة الى تفاهمات سياسية وتحديد جوهر المشكلة والتعالي عن المصالح الضيقة والنظر الى حال الشعوب العريية التي باتت رهينة تلك السياسات التي اوصلتها الى الحضيض على المستوى الاقتصادي والنفسي. تبقى سياسة النأي عن النفس في صراعات المنطقة لا منطق ولا مصلحة للشعوب فيها وانما هي مهلك لها ودق المسمار الاول في نعشها. فالارهاب لا يواجه الا بالعزم والقوة والصلابة في المواقف ونسج التفاهمات السياسي".
ولفت الى أن "الوضع فيه نتيجة تحالفات حزب البعث المنحل مع تنظيمات تكفيرية على مستويات مختلفة منها مالية ولوجستية قد تعدت حدود العراق"، موضحاً ان "عودة بعض القادة والعناصر من تلك المجموعات التكفيرية الى ديارهم هي ضمن خطة امنية جديدة يسعى هذا الحلف بمؤازرة اقليمية الى زعزعة الامن في دول كانت تابعة للاتحاد السوفياتي سابقا من اجل الضغط على روسيا الاتحادية ودول افريقية واوروبية".
وأكد أنه "يتم تحويل مبالغ ضخمة ضمن المخطط الجديد "تدوير الارهاب" من خلال دول مغمورة اعلاميا بتورطها في الصراعات الدولية ليتم تحويلها الى مراكز العمليات في اوروبا وافريقيا للتقيد بالمخطط المذكور ضمناً"، محذراً "من اعادة تسويق ودعم مفهوم الذي كان يدار فيها النظام في العراق إبان حكم البعث من قبل بعض الدول الاقليمية والدولية تحت حجج طائفية والتي لا تخدم الا المنظومة الاسرائيلية