حيا النائب نضال طعمة في تصريح "وزير الداخلية نهاد المشنوق على الجهود التي بذلت لإنجاز الانتخابات البلدية في كل المحافظات، وهو الذي حرص أن يكون على مسافة واحدة من كل الناس، وادى واجبه الوطني بكل موضوعية وحرفية، فقدم مثالا عن كيف يكون رجل الدولة، فقد عرف جيدا كيف يفصل بين انتمائه السياسي ودوره كوزير لكل اللبنانيين".
وقال طعمة: "في عودة إلى القراءات الكثيرة والمتنوعة لنتائج الانتخابات البلدية، نعرج على المبالغة في قراءة انتخابات طرابلس، فالنتائج لم تكن ضد الخيارات الاستراتيجية والثوابت الوطنية لتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري. بل العكس هو الصحيح، وما إعلان معالي الوزير ريفي عن أنه حالة حريرية سوى تأكيد على هذا الموضوع، وخاصة أن خطاب الوزير إلى الصديق في طرابلس انطلق فعلا من المسلمات الوطنية لتيارنا السيادي، ولكن التمايز بدا في التكتيك الآني وليس في الرؤية المستقبلية، ما يجعلنا مرتاحين إلى الواقع، ويدعونا لنقيم فعلا قدرة الشارع على مواكبة الانعطافات الإجرائية التي قد يتخذها أي تيار سياسي، ليستطيع أن يحدث خرقا في جدار الأزمات المستعصية".
وأمل في أن "يستمر الشيخ سعد الحريري في محاولاته الدائمة لإحداث تحول إيجابي في الأزمة اللبنانية، وهو بذلك يكون وفيا للبنانيته من جهة، ولفكر وإرث الشهيد الكبير رفيق الحريري الذي علمنا كيف نقدم تنازلات ولو كانت كبيرة، شرط أن تصب في خدمة لبنان، وليس في خدمة أي طرف أو فئة. وبهذه السياسة ملتزمون ومستمرون وستثبت الأيام مؤازرة الناس لدولة الرئيس سعد الحريري بعيدا عن خصوصيات الانتخابات البلدية التي تؤثر فيها عوامل متنوعة غير سياسية".
اضاف: "مع تهنئتنا للمجالس البلدية المنتخبة في عكار كما في كل لبنان، نأمل أن تبتعد هذه المجالس عن الفئوية واستفزاز الآخر، وتعمل جاهدة على استثمار كل الطاقات في سبيل إنماء مناطقنا المحرومة. فعكار تحتاج إلى كل الإمكانيات وإلى تضافر كل الجهود لتؤكد وتبلور هويتها الوطنية الواضحة، العصية على الإرهاب والتطرف رغم كل محاولات الاختراق هنا وهناك، فبعض الحالات الفردية تبقى فردية وعاجزة عن مسخ صورة عكار النقية المؤيدة للشرعية والداعمة للجيش اللبناني".
وختم طعمة: "يأتي شهر رمضان المبارك ليزيد نسب تفاؤلنا بالخير، فالنفوس الصائمة والمتأملة برحمة رب العالمين، تتقوى بالجهاد لتقيم للحق بيوتا على هذه الأرض. ألا جعله الله موسم خير وبركات وأعاده باليمن على كل المسلمين وعلى اللبنانيين جميعا".
