وضع هدف كبير متعلّق بخسارة الوزن أمر جيّد. لكن من المهمّ التمسّك بالواقعية لأنه لا يمكن التحرّر من 10 كيلوغرامات خلال أسبوع واحد أو حتى 5 أسابيع! تماماً كما أنّ زيادة الوزن لا تحصل بين ليلة وضحاها، كذلك الأمر بالنسبة إلى التخلّص منها.
إجراءُ تعديلات على نمط الحياة يتطلّب الوقت والجهد، لذلك فإنّ وضع أهداف صغيرة وواقعية سيساعدكم على تفادي خيبات الأمل. بدلاً من التركيز على النتيجة النهائية، كخسارة 10 كلغ، يجب التركيز على التخلّص من كل كيلوغرام. وبالتالي كلما تمكنتم من بلوغ أهدافكم، شعرتم بتحفيز إضافي.
لا شكّ في أنّ كل شخص يستطيع التخلّص من وزنه الزائد بوتيرة مختلفة عن غيره. لذلك من المهمّ الاطّلاع على العوامل التي قد تؤثر في سرعة خسارة الوزن، وتحديداً:
مجموع الكيلوغرامات الإضافية
هناك اختلاف كبير بين العمل على خسارة 10 كلغ مقارنةً بـ45 كلغ. غالباً ما يتمكّن الشخص من خسارة مزيد من الوزن بداية الحمية. ومع الالتزام بالخطّة لوقت أطول، فإنّ التغييرات التي تحدث من يوم إلى آخر قد لا تكون مُثيرة. يرجع السبب إلى أنّ إجراء بعض التعديلات الصحّية يملك فعلاً دوراً فعّالاً بدايةً، لكن مع بدء خسارة الوزن والقيام بتغييرات صحّية عديدة، لا بدّ من الاستمرار في البحث عن وسائل إضافية.
من جهة أخرى، كلما زاد عدد الوزن الذي يجب التخلّص منه، تمكنتم من فقدانه أسرع. الجسم الأثقل يحتاج إلى طاقة أكبر لإتمام وظائفه، وبالتالي حرق سعرات حرارية أكثر طبيعياً. إذا كان المطلوب منكم خسارة 45 كلغ، يعني أنه عليكم إجراء تعديلات صحّية أكثر من الشخص الذي عليه التخلّص من 10 كلغ فقط. أحياناً فإنّ خسارة رقم الوزن الأكبر يكون الأسهل بما أنّ التخلّص من بضعة كيلوغرامات قد يعني أنه عليكم تغيير أمور أكثر من تلك التي تنوون القيام بها.
حجم تقييد الكالوري
تقليص السعرات الحرارية بشكل جذري بداية الحمية لا يعني بالضرورة اختصار الطريق. هناك اعتقاد شائع بأنّ تقييد الكالوري المستهلكة يساهم في خسارة مزيد من الوزن وبشكل أسرع. صحيحٌ أنّ خفض السعرات الحرارية يساعد غالباً على خسارة الوزن، غير أنّ التقييد المطوّل للكالوريهات الصحيحة قد يؤدي إلى خسارة الوزن الخاطئ، كوزن العضلات.
(سينتيا عواد - الجمهورية)