عقد لقاء تشاوري مع مهندسي مدينة صيدا، بدعوة من الدكتور عبد الرحمن البزري، حيث تناول البحث الاستحقاق الانتخابي، وكيفية تفعيل الحركة الاقتصادية والعمرانية في مدينة. وتركز النقاش حول ضرورة الاستفادة من الاستحقاق الانتخابي لإحداث تغيير إيجابي في نمط ونهج التعامل مع صيدا على مختلف المستويات الرسمية والحكومية والاقتصادية والوظيفية والحياتية المعيشية والإنمائية.
وشدد البزري في كلمته على ضرورة إحداث التغيير في هذه المرحلة لكي تخرج المدينة من الحصار الإنمائي الوظيفي المفروض عليها، معتبرا أن "المشكلة ليست في الأشخاص وإنما هي في أسلوب إدارة الملفات المتعلقة بصيدا وأهلها".
واكد على أهمية قطاعي الهندسة والبناء وارتباطهما الوثيق بمختلف القطاعات الاقتصادية الانتاجية، مشيرا الى ان اسباب الركود تعود الى ارتفاع نسبة البطالة، انخفاض نسبة الشباب العامل داخل وخارج البلاد، توقف الدولة عن تقديم ودعم القروض السكنية، غلاء الأراضي المخصصة للبناء وقلة توفرها، غلاء مواد البناء وفرض رسوم إضافية على قطاع البناء.
وتقدم البزري باقتراح لإيجاد حلول لمشكلات هذا القطاع من خلال إنجاز عملية الضم والفرز، إعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان بما فيها حق التملك، إعادة تفعيل الدولة للقروض السكنية وتسهيل ضمانها، إنشاء مساكن شعبية للشباب على أراضي المشاع للدولة.
ودعا البزري في الختام الى ان يكون للمهندسين في صيدا دور حيوي في اداره شؤون المدينه والتخطيط لمستقبلها، اضافة الى تعدد الاختصاصات بين المهندسين، مشددا على "أهمية الشراكه الفعليه بين مختلف قطاعات المدينه للنهوض بها والتعاون بين النواب الذين سينتخبون حديثا لاستعادة صيدا لدورها الفاعل في محيطها.
