كرر حزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون اسفه "لحرمان وطننا من رئيس يسهر على سلامته وحسن تنفيذ دستوره ويصون استقراره وأمنه ويعيد انتظام عمل مؤسساته وانجاز استحقاقاته، وساءنا اكثر ما بدأ المواطنون يتناقلونه من أن نواب الأمر الواقع بدأوا يمهدون لتمديد ثالث لهذا المجلس الفاقد الشرعية والعاجز عن القيام بأبسط واجباته، وهذا الأمر يعني إعدام الوطن من خلال انهيار نظامه نتيجة ارتفاع المديونية العامة وتفشي الفساد والسرقة والهدر في كل المرافق، ولولا صمود جيشنا البطل وقوانا الأمنية الباسلة لكانت الفوضى قد عمت البلاد وامتدت نار الحرب الاقليمية إلينا دون أن نسلم من الإرهاب التكفيري ومن المخططات الخبيثة".
وناشد الحزب "نواب الامر الواقع الذين قاطعوا جلسات انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتين ونيف النزول الى مجلس النواب في 23 الجاري للقيام بواجبهم الدستوري والوطني والاخلاقي وانتخاب رئيس يعمل على ترميم هذه الدولة مستلهمين رجالات لبنان الكبار الذين كانوا رجال دولة بكل ما للكلمة من معنى ولم يسمحوا بالفراغ لحظة واحدة فحفظ لبنان اسماءهم بفخر، فكفى فراغا وانهيارا" .
اضاف :"تؤسفنا تجربة اللجان النيابية المشتركة للاتفاق على قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح بعدما فشلت هذه اللجان وقبلها لجنة التواصل النيابية في التوافق على صيغة تؤمن هذا المطلب بعيدا عن البوسطات والهيمنات التي بدأت تأخذ اشكالا جديدة، إننا نجدد مطالبتنا بقانون انتخاب يعتمد النظام النسبي وفق الدوائر المتوسطة مما يعطي تمثيلا صحيحا للجميع من دون ان يذوب في اكثريات يخشاها البعض، ولا مانع لدينا من اعتماد النظام المختلط لمرة واحدة، اذا كان في ذلك تطمين للبعض. ان الاهم اليوم عودة الحياة الى الاستحقاقات الوطنية لتعود الدولة ومعها الثقة الدولية الى هذا الوطن".
وهنأ الحزب "الشعب اللبناني بنجاح الاستحقاق البلدي الذي أعاد الوطن الى خريطة الدول الديموقراطية، ونهنىء المجالس البلدية والاختيارية بالثقة الشعبية، املين ان تنجح في مهامها بتنمية مدنها وقراها وتنفيذ المشاريع التي تنتظرها كما نهنىء وزير الداخلية والقوى العسكرية والامنية والاداريين ورؤساء الاقلام واعضاءها بهذا الانجاز الوطني الكبير".