التبويبات الأساسية

حَسم تيار "المستقبل" أسماء مرشحي لائحته التي تحالف فيها مع الحزب "التقدمي الإشتراكي" في دائرة البقاع الغربي – راشيا، بعد مفاوضات مع "القوات اللبنانية" انطلقت منذ عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية قبل أيام.

وفي المعلومات فقد وصلت المفاوضات مع "القوات" إلى حائط مسدود بعد رفض "المستقبل" منحها حق تسمية المرشح الماروني على اللائحة، إذ إن توقعات الماكينة الإنتخابية المستقبلية تفترض أن دخول "القوات" إلى التحالف معهم ومع "الإشتراكي" لن يؤدي إلى زيادة أي حاصل إنتخابي، وتالياً فإن الرقم المتوقع للنتيجة سيبقى 3 – 3، وهكذا في حال سمّت "القوات" المرشح الماروني، ستفوز به بدل أن يفوز به مرشح "المستقبل"، إذ إن تحالف "المستقبل" – "الإشتراكي" يتوقع فوز مرشحه الماروني في هذه الدائرة حتى من دون التحالف مع "القوات".

كذلك أبلغ "المستقبل" أمس، بعض المرشحين أنهم سيكونون على لائحته في البقاع الغربي – راشيا، ومن أبرزهم كان النائب السابق هنري شديد عن المقعد الماروني، مما يحسم الجدال حول إنضمام "القوات" إلى اللائحة عبر مرشحها الماروني إيلي لحود.

سنياً تخلى "المستقبل" عن الوزير جمال الجراح، ليرشح مكانه محمد القرعاوي من بلدة القرعوني، لإحتواء الإشكال والخلاف القائم بين الجراح وعائلة حرب إحدى أهم عائلات المرج، والتي طرحت أحد أبنائها كمرشح لكن سحب الجراح قد يلعب دوراص إيجابياً بين "المستقبل" وآل حرب لسحب مرشحهم.

هكذا تكون لائحة "المستقبل" – "الإشتراكي" في البقاع الغربي – راشيا مؤلفة من:

- محمد القرعاوي عن المقعد السني (مستقبل)

- زياد القادري عن المقعد السني (مستقبل)

- هنري شديد عن المقعد الماروني (حليف المستقبل)

- أمين وهبة عن المعقد الشيعي (مستقبل)

- غسان سكاف عن المقعد الأرثوذكسي (مستقبل)

- وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي (الإشتراكي)

على المقلب الآخر لم تُحسم نهائياً لائحة قوى الثامن من آذار، إذ لا تزال هناك بعض العوائق، أولها عدم حسمت مسألة تسمية مرشح سني ثاني إلى جانب الوزير السابق عبد الرحيم مراد، والثانية الإعتراض على تسمية "التيار الوطني الحرّ" إسمين في اللائحة.

الثابت حتى الآن هو المرشح الشيعي محمد نصرالله عن حركة "أمل"، والمرشح المتحالف مع "التيار" إيلي الفرزلي عن المقعد الأورثوذكسي، والمرشح الدرزي فيصل الداوود، ومراد عن المقعد السني.

يرغب "التيار الوطني الحرّ" بتسمية شخص آخر هو شربل مارون عن المقعد الماروني، وهذا ما لا يعارضه مراد لأنه تربطه علاقة جيدة بمارون ولأنه يستطيع إستقطاب كامل أصوات الحالة العونية الأمر الذي لا يستطيع الفرزلي القيام به لوحده، لكن الإعتراض على تسمية مارون تقوده حركة "أمل" إذ ترفض أن يكون لـ"التيار" مرشحان على اللائحة.

الرفض الثاني يأتي من "حزب الله" الذي يصر على ترشيح ناجي غانم عن المقعد الماروني، إذ يعتبر أنه قادر على إستقطاب أصوات غير حزبية في البقاع الغربي كما قد يمنحه بعض الأصوات التفضيلية لتحسين وضعه الإنتخابي في الدائرة، وهذا ما توافق عليه "أمل".

الخلاف على المقعد الماروني لن يأخذ طريقة إلى فكّ إئتلاف هذه اللائحة، إذ تتوقع مصادر مطلعة أن لا يكون سوى جزء من شدّ الحبال، سيؤدي في النهاية إلى سحب "التيار" لمرشحه والإكتفاء بترشيح إيلي الفرزلي، وهي الحصة ذاتها التي كان سيحصل عليها في لائحة "المستقبل" – "الإشتراكي"، خاصة أنه لم يعد لديه خيارات في هذه الدائرة.

لبنان 24

صورة editor11

editor11