نظمت لجنة السيدات في مركز "القوات اللبنانية" في شكا، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لقاء مع مرشح الحزب عن منطقة البترون الدكتور فادي سعد والسفيرة والناشطة في مجال حقوق الانسان أنطوانيت شاهين، في حضور رئيسة مكتب سيدات بشري ماريان سعد منصور، رئيسة مكتب شؤون المرأة في منسقية البترون ناديا نقولا وعدد من السيدات بالاضافة الى رئيس مركز القوات في شكا أمين بطرس وعدد من القواتيين.
في البداية، رحبت دوللي بردويل بسعد وشاهين باسم سيدات مركز شكا وتحدثت عن شكا "بلدة المقاومة والنضال والشهادة، البلدة التي قدمت ابناءها على مذبح الوطن تهجيرا وتنكيلا وشهادة. وحيت المرأة في يومها العالمي وخصت المرأة الشكاوية.
ثم ثمنت تضحيات ونضال شاهين التي اصبحت رمزا عالمية.
سعد
ثم تحدث سعد عن "دور المرأة اللبنانية والبترونية بشكل عام والمرأة الشكاوية بشكل خاص "وهي التي كانت السند لمن كان يحارب دفاعا عن بلدة شكا التي صمدت لأن نصف مجتمعها شكل بيئة حاضنة للمقاومة عبر التاريخ".
وقال:"كل يوم يجب ان يخصص لتكريم المرأة تقديرا لتضحياتها ودعمها في كل الظروف والاوقات." ونوه بالطموح الذي تسجلها المرأة في مجتمعنا مشيرا الى أن "60% من طلاب الجامعات هم شابات و60% من موظفي الدولة هم سيدات وآنسات وهذا دليل على ان المرأة قادرة على ان تتقدم وتتفوق على الرجل وقد نصل الى زمن يسعى فيه الرجال لتأسيس جمعيات تطالب بحقوق الرجل."
وتابع: "المرأة اللبنانية والمرأة القواتية بالذات تسعى لأن تكون في الطليعة وان تلعب دورا مؤثرا على كافة المستويات وها هي الرفيقة أنطوانيت شاهين التي عانت وتحملت العذابات والاوجاع والتنكيل وباتت مثالا للمرأة القواتية المناضلة في سبيل القضية التي نعمل من اجلها."
ولفت الى انه "في ايام الحرب كان للمرأة دور اساسي واليوم نحن بحاجة لدعم المرأة لكي نتمكن من تحقيق مشاريعنا وتقديم التضحيات والنضالات كما في السابق. فدور المرأة صعب وشاق ومهم بدءا من منزلها الذي يحتضن مناضلا ، إبنا كان او زوجا او اخا او اختا او ابنة، فالمرأة لعبت دورا مهما في الاوقات الصعبة، وكانت تقوم بدورها كأم وتحل محل الاب الذي كان يمضي اياما وراء المتاريس وعلى الجبهات عندما دعاه الواجب."
وقال:"مهما كرمنا المرأة لن نفيها حقها واليوم العالمي للمرأة هو موعد لتكريم المرأة ولكن الواجب يقتضي ان نكرمها في كل يوم لأنها تستحق الكثير. فالمجتمع يقوم على مثلث ركيزته الاساسية هي المرأة وبدونها لا نستطيع القيام بأي عمل."
وحيا "الرفيقة أنطوانيت شاهين المناضلة والمرأة والام والاخت فجمعت كل اوجه المرأة المناضلة وانا اليوم أحييها في اليوم العالمي واحييها في كل يوم وفي كل لحظة لأننا لولا انطوانيت شاهين وأمثالها كان من الصعب جدا ان نحقق ما نريد."
شاهين
واستهلت شاهين كلمتها بتحية ورسالة محبة من البترون ومن شكا بالذات وجهتها "الى المرأة اللبنانية والى المناضلة الكبيرة، الى التي نعتبرها السيدة الأولى في الوفاء والنضال، السيدة ستريدا جعجع التي لولاها لما كنا هنا اليوم."
وقالت:"انا افتخر انني لبنانية وابنة القوات اللبنانية وابنة كفرعبيدا ومنطقة البترون التي جبل تراب أرضها بدماء الشهداء."
واستعادت مع الحضور "ماض نفتخر به ومن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل، ونحن اوفياء لتاريخنا ولماضينا المشرف. "
واضافت:" جئت اليوم الى هنا لأؤكد أمامكم ومعكم اننا امام فرصة تاريخية وموعدها 6 أيار ، فرصة لنحمي اولادنا فلا يعيشوا المعاناة التي عشناها ولا نعيش نحن ما عاشته أمهاتنا، لذا علينا ان ننظر الى يوم 6 ايار كيوم يحمل الينا أملا كبيرا لنرى لبنان الجميل الذي نعيش فيه بسلام . كم هو جميل ان نتوجه في 6 أيار برأس مرفوع لننتخب الطبيب الانساني الدكتور فادي سعد الذي من خلال التصويت له نحن ننتخب القوات اللبنانية، ننتخب مشروعا وقضية مشرفة."
واستذكرت مرحلة محاكمتها ووجودها في السجن وقالت:"علينا ان نؤمن بلبنان الحلو رغم كل ما عانينا من محاولات تزوير للحقائق، ونحن اليوم في زمن فبركة الملفات ونحن اكثر من عانى منها، ونحن أول من يستحق الاعتذار. وانا اليوم فخورة اكثر من اي يوم مضى لأنني لم أشهد زورا رغم كل انواع العذابات التي عشتها من جوع وضرب وعطش. "
وقالت:" نحن اليوم بأمس الحاجة لاحداث تغيير، وصوتنا قيمة، صوتنا يوقف الظلم والذل."
وشكرت لمنظمة العفو الدولية التي وقفت بجانبها وحولت قضيتها الى قضية عالمية وحيت الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي وقف ايضا بجانبي وكان يستقبل أمي من دون موعد مسبق."
اضافت:" انا فخورة انني شاركت الدكتور سمير جعجع في التضحية والمعاناة ولكن من يعوض علينا هذه السنوات التي كنا فيها ضحايا التزوير والتشويه والظلم؟" مجيبة:" شيء واحد يعوضنا وهو ان ينجح مشروعنا وتنتصر قضيتنا، قضية بناء دولة حقيقية لا يمكن ان تتحقق الا من خلال صوتنا. صوتنا هو صوت الشهداء، صوت كل شاب تعذب، صوت كل مناضل، صوت كل ام تألمت وكل من عاش الذل والقهر. هذه الانتخابات هي انتخابات مصيرية وعلينا ان نصوت صح."
وحيت المرأة اللبنانية وخصت المرأة القواتية في اليوم العالمي للمرأة "ونحن على يقين أننا أداة التغيير اذا صوتنا للدكتور فادي سعد."
وردا على سؤال قال سعد:" هذه الانتخابات ليست كسابقاتها والتغيير بيدنا والنجاح سيكون حليفنا اذا صوتنا صح. واذا نجحنا سينجح مشروعنا رغم كل محاولات العزل التي لا تخيفنا. نحن وراءنا شهداء وابطال وقضية وتاريخ وكل صوت في صندوق الاقتراع هو وفاء لشهدائنا."
وطمأن المرأة اللبنانية لأن حقوقها في أيد امينة مع نواب كتلة "القوات اللبنانية" الذين يعملون من اجل المرأة وحقوقها.