نظمت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم (MUBS) فرع عاليه، لقاء مع الإعلامي جورج قرداحي، في إطار نشاطاتها الثقافية، في حضور رئيس مجلس الأمناء حاتم علامي والهيئتين الادارية والتعليمية والطلاب.
بعد النشيد الوطني، تحدث قرداحي وقال:"كل واحد منا عندما يولد، تولد معه فكرة السفر لاكتشاف بلدان جديدة وحضارات جديدة، لحياة جديدة نحلم بأن تكون أفضل من الواقع الذي نعيش فيه، وقد لخص سعيد عقل الحالة ببيتين من الشعر حين قال: ومنالموطن الصغير نرود الأرض
نذري، في كل شط، قرانا
نتحدى الدنيا شعوبا وأمصارا
ونبني أنى نشأ لبنانا"
وإذ لفت "أنه لا يعارض السفر بسبب فوائده الكثيرة"، شدد "على أنه يعارض الهجرة لعدة أسباب، أولها أن الهجرة تعني التخلي عما هو أثمن شيء في حياة الانسان أي الوطن، ثانيا لأن لبنان أجمل الأوان على الإطلاق، ثالثا، لأننا ضميريا وأخلاقيا لا يحق لنا أن نترك هذا البلد الذي دفع أجدادنا ثمنه عرقا وجهدا وآلاما ومعاناة ودماء وهذا دين علينا، فنحن جميعنا أقليات نعيش في كنف هذا الجبل".
وقال:"أمام عظمة هذه الأرض وعظمة هذه التضحيات، تصغر كل المذاهب وكل الخلافات والحساسيات".
وردا على تساؤل حول كيفية معالجة الطائفية، رأى "أن العلاج ممكن خاصة عندما يعرف كل لبناني مدى التضحيات التي بذلها أجداده ليبقى هذا الوطن رغم كل الخلافات"، معتبرا "أن المهمة ليست صعبة إذا استلم مقادير البلد أناس مخلصون مترفعون عن الطائفية ويعتبرون أن كل الطوائف تجتمع في طائفة واحدة إسمها لبنان".
علامي
بدوره، تحدث علامي عن موقع الإعلامي جورج قرداحي المتميز من ناحية الفعالية الإعلامية والقوة على الشاشة، وقال:"يتبين لنا اليوم عند القيام بالفرز كيف تصنع هذه الفعالية إزاء هذا الواقع الإعلامي، السياسي والثقافي المتردي. واغتنم الفرصة للتأكيد على حرية الرأي أولا عبر الإصغاء ومحاولة فهم رأي الآخر ثم الانفتاح على إمكانية تغيير الرأي (أي اعتماد الفكر النقدي) عبر الحوار بهدف التغيير والتطور".
ودعا المواطن "الى القراءة والاطلاع بعيدا عن التقوقع والإنغلاق"، مشيرا "الى أهمية إعادة النظر في المصطلحات القديمة التي يستوجب الواقع تجديدها".
وفي الختام، قدم علامي درعا تكريمية الى قرداحي وشكر له تواجده في اللقاء وتفاعله مع الطلاب.