جمعت سهرة افتتاح مهرجان "اهدنيات الدولي" CinéOrchestre بين السينما والموسيقى والمسرح، في مشهديات هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط. وهي من إعداد وإخراج الفنان اللبناني جورج خباز، وعزف الأوركسترا الفيلهرمونية الوطنية، المؤلفة من 70 عازفا عالميا ولبنانيا، يعزفون على آلات وترية ونفخية، بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي.
حضر الافتتاح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وعقيلته مؤسسة مهرجان "اهدنيات" ريما فرنجية، رئيس مجلس النواب الفخري البلجيكي اندريه فالهو، النائب اسطفان الدويهي وعقيلته، وزير الثقافة السابق ريمون عريجي، رئيس اتحاد بلديات زغرتا- اهدن زعني الخير، رئيس بلدية زغرتا- اهدن الدكتور سيزار باسيم، السينيفيلي اميل شاهين والمخرجين: نادين لبكي، ليال راجحا، امين دورا وريتا الجمال وحشد من اهل الثقافة والفن والاعلام.
العمل مبني على أبحاث جادة في السينما والموسيقى، واختيارات اختزلت أبرز المحطات الفنية، مع توجيه تحية الى الرحابنة والسينما اللبنانية، وهو فكرة سباقة، حفلت بكل انواع الاعمال التي قدمت في كل المهرجانات.
ووصف خباز العمل أنه "ليلة هي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه "تلقى دعوات لعرض العمل خارج لبنان، مما يؤكد ايمان اهدنيات بقدرة الشباب اللبناني على انتاج ما يستحق العالمية".
البداية كانت مع موسيقى النشيد الوطني عزفا من الاوركسترا الفيلهرمونية، وكانت موسيقى الاوركسترا هي الثابت الوحيد على المسرح، وعلى شاشة عملاقة تتالت لقطات من افلام عالمية ولبنانية مع ربط صوتي لخباز.
الافلام المختارة بدأت مع سينما باراديزو والعراب وأفلام عالمية عديدة، وأفلام شارلي شابلن، الى الأفلام اللبنانية مثل "سفر برلك" "هلق لوين" و"غدي"، حيث أطل خباز مع بطل الفيلم الطفل إيمانويل خيرالله من مؤسسة "سيزوبيل" للاحتياجات الخاصة.
وصفق الحضور طويلا عند مرور الفنان عبدالله حمصي (أسعد) مغنيا موال "عيني ما تشوف النوم يا ديب حاكمها قلق ونعاس"، تزامنا مع عرض فيلم "سفر برلك" للرحابنة.
ووجه خباز عبر ملصقات أفلام السينما اللبنانية وعناوينها وعرض صور كبار السينمائيين اللبنانيين، تحية الى السينما اللبنانية وتأكيد على عودتها.
وغنت الفنانة تانيا صالح ثلاث اغنيات من افلام نادين لبكي وموسيقى خالد مزنر.
وتألقت المشهدية مع حضور رائع وديناميكي مزج بين الغناء والتمثيل لروي خوري في "Singing in the Rain"، وأداء لافت لبافو في "Chaplin" ولبشارة مفرج في "Romeo&Juliet".
وأضافت المؤثرات الخارجية فعل المفاجآت، فمن دراجة كأنها خرجت من الشاشة الى "سوبرمان" طائر فوق الجمهور على حبل معدني، الى "كاوبوي" يخيل امام الجمهور الى مطر ينزل ستارة امام المسرح، لتختم السهرة بمشهدية فرحة على موسيقى فيلم "singing in the rain"