افتتحت الفنانة التشكيلية خولة الطفيلي، معرض لوحاتها "شخصيات من ماء"، في صالة أوتيل بلميرا، برعاية رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، وحضور اعضاء المجلس البلدي ورئيس واعضاء مجلس بعلبك الثقافي وفاعليات تربوية وثقافية وهيئات المجتمع المدني وحشد من المهتمين.
وضم المعرض، 140 لوحة لفنانين كبار تركوا بصماتهم في ذاكرة مهرجانات بعلبك الدولية، ولشخصيات تدين بعلبك لعطاءاتهم، وآخرين يدينون لها بما نالوا منها وفيها وبفضلها من شهرة ومجد، إضافة إلى وجوه رسمتها بريشتها النابضة بالحياة، وألوانها التي نسجت من قوس القزح.
اللقيس
وبعد كلمة للشاعر ابراهيم صلح، القى العميد اللقيس كلمة، اكد فيها، انه "في المجلس البلدي نهتم كثيرا بالثقافة ولدينا القناعة التامة بأن الثقافة ستكون العامل الاساسي الذي سيغير النظرة الى بعلبك ويعيد إليها وجهها الحقيقي الذي لطالما تغنت به".
واعتبر ان "ما قدمته الفنانة خولة الطفيلي، هو تاريخ من بعلبك قديما وحديثا، وهذا التاريخ نفتخر به ونعتز، ولنا ملء الثقة من خلال تعاونكم مع المجلس البلدي، ان باستطاعتنا اعطاء الصورة الحقيقية لهذه المدينة المظلومة. فأهلها الشرفاء والمبدعين وهياكلها التي نفتخر بها هي رمزنا وحضارتنا، وعلينا كمسؤولين كل من موقعه، تشجيع هذه المواهب ودعمها بكل الامكانيات المتاحة كي نصل واياكم الى الاهداف الاستراتيجية التي وضعناها نصب اعيننا في المجلس البلدي، لا سيما المتعلق منها بالشق الثقافي والشؤون الاجتماعية".
وهنأ اللقيس الفنانة الطفيلي، متمنيا لها "المزيد من التقدم والتطور في عملها الفني الثقافي".
الحاج حسن
ولفت رئيس نقابة الفنانين التشكليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن، الى ان "الفنانة خولة كانت دوما الصديقة التي تحث زملاءها في النقابة على تقديم ابداعاتهم وعدم اليأس من الاوضاع المتردية التي تجعل من الفنانين في اواخر اهتمامات دولتهم". وقال: "ان مدينتنا ومنطقتنا بأمس الحاجة الى إبداعات المثقفين والناشطين لرفع مستواها وابراز ميادين حضارتها وتقدمها".
صلح
وتحدث عبدالناصر صلح باسم مجلس بعلبك الثقافي، فقال: "جمع البحر في صدفة هو لعبة طفل يقف على شاطئ الحياة يتسلى ويحلم قبل أن يبحر في صعابها، وهو عند هذا الطفل نفسه عندما يكبر، أمر مستحيل ترفضه مقاييس المنطق وقواعد العلم، أما عند الفنان، فهو ريشة وألوان تمتزج فتجمع البحر في صدفة، لتخرج صورا مليئة بالجمال والعبر والحكم والفلسفة. معرض الفنانة الطفيلي شخصيات من ماء، قيمة مضافة الى معارض سابقة ضمت لوحات المعابد وبيوت الطين والأغنام والأحصنة والرعاة والمقاومين والبسطاء الذين تحبهم، وكل من رسمته من الفنانين والكبار والأصدقاء وأهل المجلس يقولون لك، سلام عليك يا خولة الريح يا أم البساتين".
الطفيلي
بدورها، شكرت الفنانة خولة الطفيلي كل من ساندها وآمن بفنها، وقالت: "هي بعلبك المدينة العابقة بالتاريخ والثقافة، وإرادة الحياة ستبقى ولادة في كل ميادين الإبداع، وسيبقى أبناؤها يدينون لعظمتها بأنها منحتهم شرف الانتماء لمجدها الغابر وتألقها على مدى الزمان".
واعتبرت ان "هذا الاحتضان الكبير من كل المحبين، هو وسام أفخر وأعتز به، فلا شيء يعلو قيمة بعد رضا الله على المحبة الصادقة والوفاء".