رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان بعد اجتماع لهيئته الإدارية أن "ذكرى الخامس والعشرين من أيار ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، ودرسا تتعلمه الأجيال ويقتدي به الثائرون المناضلون في العالم في كيفية تحرير البلاد المحتلة من رجس الاحتلال".
أضاف: "لقد كان لهذا اليوم التاريخي أبعد الأثر في الصراع العربي الصهيوني، وأثبت أن ما عمل عليه حكام العالم العربي لإقناعنا بأن جيش العدو الصهيوني لا يقهر هو كذب وخداع، مما جعلهم يعملون على محاولة إسقاط المقاومة تارة بالفتنة المذهبية وأخرى بالطائفية وثالثة بالقومية، وقد حرضت الدول المتآمرة على المقاومة على الحرب الداخلية في العالم العربي، وخصوصا في سوريا، في محاولة لضربها وتشويه صورتها".
ووجه "تحية إكبار وإجلال للمقاومة الإسلامية والجيش البطل والشعب اللبناني في ذكرى الانتصار على العدو الصهيوني"، معتبرا أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي السبيل الوحيد لحفظ أمن لبنان وسيادته واستقلاله".
وقال: "ما زال العدو الصهيوني يتربص بنا الدوائر، خصوصا في لبنان، وما زالت أطماعه في أرضه ومياهه ونفطه مستمرة مع استمراره في احتلال أجزاء عزيزة من لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولذلك فإن سلاح المقاومة ما زال ضرورة ولا بد من المحافظة عليه، والمطالبة بنزعه هي خدمة للعدو الصهيوني إن لم تكن تآمرا معه".
واعتبر أن "الجماعات التكفيرية التي تعمل على التخريب في بلادنا وبخاصة في سوريا ولبنان هي جزء من المؤامرة الصهيونية وصنيعة لها، وإن قتال العدو الداعشي هو جزء من مقاومتنا للعدو الصهيوني ويجب تضافر الجهود لرفد هذه الجبهة حتى إسقاط هذا العدو الذي هو آخر سلاح يستعمله العدو الصهيوني ضد خط المقاومة".
ودعا التجمع الى "الاستفادة من تجربة الانتخابات البلدية والمسارعة إلى إقرار قانون انتخابي نيابي مبني على النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، وفي الوقت نفسه ينتخب رئيس للجمهورية يكون قادرا على قيادة المرحلة المقبلة، ونرى أن الجنرال ميشال عون يعتبر رجل المرحلة المقبلة ولا مصلحة في تضييع الوقت أكثر من ذلك".