رأى الشيخ ماهر حمود "اننا لم ننجح حتى الان في تشخيص للمرض العضال المسمى تطرف ارهابي، ولم يستطع احد ان يحدد الأسباب التفصيلية له".
وخلال خطبة الجمعة، اشار حمود الى "اننا نستطيع ان نرى بشكل واضح الدعم المباشر للرهابيين من الجانب الاميركي والصهيوني ومن ملوك وأمراء دول تملك ثروات نفطية كبيرة، ولكن لا يمكننا ان نفسر كيف يستطيع شاب ان يذهب الى الموت المحتم وهو يظن انه ذاهب الى الجنة وهو يقتل الابرياء ويفجر المؤسسات، وكيف يمكن اقناع مثل هذا الشاب بمثل هذا العمل الاجرامي المبني على التناقض الفاضح، كما اننا لا نستطيع ان نفهم كيف تخدم هذه الجرائم الموصوفة المشروع المزعوم لإقامة دولة اسلامية وكيف يمكن ان تنجح جهة تدعي انها اسلامية في نشر فكرها وهي تقتل جمهورها وناسها ومن يفترض ان يصبحوا رعاياها في مشروعهم المتوهم"، لافتا الى ان "هنالك معضلة لا يمكن حلها بسهولة، ولكن بداية حل اي معضلة تكمن في الاعتراف بأن هنالك قضية ينبغي العمل على حلها".
واضاف حمود "لم نر ولم نسمع استنكارا يوازي حجم الجريمة التي كان يمكن ان تقع في مقهى "الكوستا" في الحمراء الاسبوع الماضي، ولا ازاء الجرائم المماثلة في كل مكان"، مؤكدا انه "كان يفترض ان تضج وسائل الاعلام بل ان تعقد الاجتماعات واللقاءات الواسعة لاستنكار ما كان يمكن ان يقع باسم الاسلام، ولكن رأينا صمتا مطبقا من الذين يطالبون بتخفيف الاحكام عن الارهابيين بل بإصدار قانون عفو وما الى ذلك"، مشددا على ان "مرض الارهاب ليس محصورا في الارهابيين ومن يمولهم، بل يتعداه الى كثير من ابناء الامة الاسلامية الذين يصمتون عن هذه الجرائم او يعتبرون ضمنا انها تهدف الاهداف السياسية المنحرفة التي يتبنونها