اعرب الرئيس ميشال عون عن امله في ان تنجح الجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي للازمة السورية، بما يساعد على ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان يقارب نصف عدد سكانه، ما انعكس سلبا على الوضعين الاقتصادي والامني.
وخلال لقائه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي، شدد الرئيس عون على اهمية العمل المشترك لمواجهة الارهاب، لافتا الى ما حققه لبنان من نتائج بفعل العمليات الاستباقية التي تقوم بها القوى العسكرية والامنية اللبنانية.
كما حمّل الرئيس عون بروجردي تحياته الى الرئيس روحاني مشدداً على ان الاوضاع عادت الى طبيعتها في لبنان بعد الانتخابات الرئاسية وان التوافق بين اللبنانيين سوف يؤدي الى مزيد من الازدهار والطمأنينة، لاسيما وان لغة الحوار السائدة تهدف الى تقريب وجهات النظر في المواضيع المطروحة.
بدوره، نقل بروجردي الى الرئيس عون تحيات الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في وجوهها كافة، ولاسيما منها العلاقات الاقتصادية خصوصا بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية والتوافق الواسع الذي اظهرته القيادات اللبنانية حيال ذلك.
وعرض بروجردي للموقف الايراني من التطورات الاقليمية عموما والوضع في سوريا خصوصا، والجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي للازمة السورية يقوم على الحوار بين الاطراف السوريين والقضاء عليها. واعرب عن امله في ان تؤدي المفاوضات المرتقبة في الاستانة الى بلوغ الحل السياسي المنشود.
وفي سياق متصل، اعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن امله في ان يزداد التعاون بين لبنان والصين، لاسيما وان الصين باتت المصدر الاول للاستيراد في لبنان، لافتا الى اهمية تنظيم زيارات سياحية وثقافية للصينيين الى لبنان لتعزيز العلاقات الثقافية، لاسيما وان الحضارة اللبنانية هي خلاصة الحضارات المتوسطية كلها، كما ان للصين حضارتها الاصيلة، ومثل هذا التبادل الثقافي يقرّب ما بين الشعبين اللبناني والصيني.
وخلال لقائه نائب وزير الخارجية الصيني زانغ مينغ، عرض الرئيس عون موقف لبنان من الاحداث الاقليمية والتطورات في الدول المجاورة متمنيا ان تلعب الصين دورا يساهم في ايجاد حل لمأساة النازحين السوريين يمكنهم من العودة الآمنة الى وطنهم.
من جهته، اكد مينغ على دعم بلاده للجهود التي يقوم بها لبنان حفاظا على سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه، ولتحقيق السلام والتنمية، مشيرا الى ان الصين راغبة في المساعدة على تعزيز هذه التوجهات لتمكين لبنان من تحقيق الانجازات الضرورية التي تحافظ على استقراره سياسيا وامنيا واجتماعيا واقتصاديا