التبويبات الأساسية

أشار الناشط الإجتماعي والسياسي رمزي بو خالد في لقاء خاص مع برايفت ماغازين، الى أن كل النشاطات التي يقوم بها هي نشاطات هادفة، مبنية على رؤية واضحة ومحددة حتى نتمكن من تخطي هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد. في أقل ضرر ممكن على الناس وبأكثر مردود إيجابي. وأضاف، لعلنا نضيئ شمعة أمل في كل بيت من خلال المساعدات التي نقوم بها. هذا وكنا أطلقنا منذ فترة مشروعاً في قرى المتن الأعلى في قضاء بعبدا. وهو مشروع تضامن إجتماعي من خلال التشبيك بين المؤسسات والجمعيات ومع البلديات والفعاليات وكل من يتعاطى في الشأن العام. فقد قمنا بعدة حملات طبية وعدة لقاءات و جهّزنا عدة مراكز طبية عبر تقديم بعض العينات والمستلزمات الطبية لهذه الأخيرة. ويبقى الهدف الأساسي خلق التعاضض والتشارك الاجتماعي بين كل المؤسسات والجمعيات الخيرية. ومؤخراً قمنا بندوة في بلدة فرن الشباك مع كاريتاس لبنان تحت عنوان "العمل التطوعي سلوك حضاري لمجتمع متضامن". وفي بلدة الحدث أطلقنا منتدى العدالة الإجتماعية "لتعزيز القدرة على المواجهة ". وكل هذا يصب في نفس الهدف الذي نصبو إليه. وعما قريب سنتلقي في بلدة كفرشيما لعقد منتدى آخر تحت عنوان "تضامن تكافل كرامة.. كفرشيما بتجمعنا". فيكون استكمالا لما قمنا به في الحدث وفرن الشباك. وهذه النشاطات والأعمال نابعة من حاجة الناس اليوم الى مثل هذا التضامن لأن المواطن يمر بظروف مؤلمة وعصيبة وهو يحتاج من يقف الى جانبه ويدعمه .
كما وحمّل بو خالد المسؤولية الى جميع الطبقة السياسية الحاكمة .. وقال :" كل ما نقوم به من مساعدات هو من واجب الدولة وعليها تأمينه.. فلا بد أن يكون هناك من يخلق هذه الجهود لتغطية هذا الواقع التعيس".
ومن ناحية التمويل أشار بو خالد أن الإنطلاقة كانت بمبادرات فردية والتمويل ذاتياً وبعد اكتساب ثقة الناس أصبحت جهات عديدة تتعاون معنا لتقديم مساعدات لعدد أكبر من شرائح المجتمع.
وما زال بوخالد مؤمناً الى حد اليوم أن لبنان يستحق أشخاص نظيفي الكف ومجموعات تصل الى السلطة يكون لديها مشروعاً اصلاحياً حقيقيأ.. وقال:" هناك العديد من الشخصيات والأحزاب لديها المشروع الواضح لتكون بديلاً عن هذه السلطة الفاسدة..وهناك أشخاصاً أبدعوا على جميع المستويات ورفعوا إسم لبنان عالياً. هؤلاء هم من يجب أن يتسلموا زمام الأمور، ويقوموا بالتغيير اللازم لأن البلد لم يعد يحتمل صفقات وسمسرات وغيره من الأمور الملتوية .. وخاصة بوجود من يغطي الفساد بقوة السلاح وقوة الامر الواقع ويحاول فرض ارادته على اللبنانين عند كل استحقاق دستوري وديمقراطي كما نشهد اليوم من خلال تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.وذكر في سياق الحديث صفقة تأخير الإنتخابات البلدية التي تعتبر من السلطات المحلية والمواطن بأمس الحاجة اليها .
وعند الحديث عن موضوع النازحين السوريين ودرجة تأثيره على الوطن والمواطن اللبناني عامة وعلى المسيحيين وخاصة، كون الأقاويل والشائعات تطال المكون المسيحي واستبداله بالنازح وتوطينه أضاف : "أولا المجتمع الدولي غير مكترس بتاتاً للدولة اللبنانية تحديدا في هذا الموضوع والدليل أن ما شهدناه مؤخرا في إجتماع الأردن الخاص بالنازحين السوريين. فهناك تغييباً تاماً للبنان، وهذا إن دل فهو يدل على أن لبنان ليس من أولويات هذه الدول... كما أن "الأزمة في لبنان هي أزمة وطنية بامتياز فهي تطال الجميع وليس المسيحيين فقط.. وواقع النزوح السوري أمر واقع على جميع اللبنانيين.. فمنذ البداية يجب أن يكون هذا النزوح منظم.. عبر اقامة مخيمات على الحدود تستوعب هؤلاء النازحين تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات التي تعنى بهم. وبناء على هذا يجب القيام بحل لمصلحة جميع المواطنين اللبنانيين وليس المسيحيين فقط.. ولكن لا شك أن الفترة التي مر بها المسيحيون بعد اتفاق الطائف شعروا فيها بالهزيمة.
كما وأضاف جميع الأفرقاء يرفضون التوطين ولكن بالموضوع السوري والوجود المسيحي يظن أحد سفراء الدول ان المسحيين في لبنان هم أقلية ويمكن ترحيلهم.. أريد أن أقول له "أنت ما بتعرف المسيحيين بلبنان ومن الأفضل أن تطلع على تاريخهم ونضالهم وعلى القدرة الهائلة التي يتمتعون بها والتي تمكنوا من خلالها تأمين الاستمرارية والمحافظة على كيانهم ووجودهم في هذه البقعة من الأرض.."
وختم بأن هذه المرحلة صعبة، وعلينا المكافحة والاجتهاد وعدم اليأس والاستسلام والعمل بكل نشاط وقوة ومحبة لكي نتخطى هذه الفترة التي أقل ما يقال عنها بأنها ضبابية وسوداوية.

صورة editor16

editor16