إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس حيث جرت مباحثات حول كيفية النهوض بعدد من المنتجات الغذائية لا سيما التراثية والتقليدية منها وإعادة الإعتبار الى دورها في الصناعات الغذائية والعمل على حماية مختلف الأصناف لمساعدتها على ولوج الأسواق الخارجية وإظهار تميزها والأهم الحفاظ على تلك المنتجات الغذائية الإستهلالكية وتطويرها وتشجيع المزارعين ومربي الدواجن والأبقار ومنتجي الأجبان والألبان على تطوير منتجاتهم إضافة الى صناعات تقليدية أخرى كصناعة الصابون وخلافه من المنتجات القديمة.
وقد أكد الرئيس دبوسي على اهمية وضع برنامج عمل علمي مدروس لوضع الأطر القانونية الملائمة لحماية تلك المنتجات، مؤكدا ان غرفة طرابلس الكبرى ستكون حاضنة لمثل تلك المشاريع المنتجة من خلال مختبراتها ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء وأنها على جهوزية دائمة لإعتماد أية صيغة شراكة مع النقيب بطرس بفعل المكانة العلمية والكفاءة التخصصية إضافة الى حضوره العملاني في الأسواق الإستهلاكية.
من جهته أشار النقيب بطرس الى أن لقاءه بالرئيس دبوسي هو للتأكيد المشترك على أن طرابلس وشمال لبنان لهما تاريخ حافل في الحياة الزراعية والصناعية والتجارية وترابطها مع الداخل السوري والعربي ودورها التجاري من خلال المرفأ حيث تمتلك ميزات تفاضلية وقوى عاملة وأراض خصبة تشكل عوامل تساعد على تمتين قدراتها الإقتصادية الذاتية والخروج من الأوضاع البالغة الصعوبة التي يمر بها لبنان في المرحلة الراهنة وتصبح طرابلس ومناطق الجوار أفضل وأحسن من أية منطقة لبنانية أخرى في تلك المجالات لا سيما أنها تحتضن منتجات تاريخية نستطيع العمل على تطويرها وحمايتها وحسن تسويقها وتشجيع العاملين في هذه القطاعات على زيادة منتجاتهم ونكون في نفس السياق قد ساهمنا بإحداث نقلة نوعية مختلفة كليا.
واضاف النقيب بطرس: نسعى الى وضع برنامج عمل متكامل ونعول بتنفيذه على قدراتنا الذاتية، وغرفة طرابلس هي الأساس وهي المحور كما هي الغرفة الوحيدة في لبنان التي تأخذ بعين الإعتبار أهمية التواصل بين القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية ولديها مختبرات لمراقبة الجودة ومركز للتطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء ولديها كل البنى الكافية والفريق العامل المتخصص والأهم أنها تمتلك الرؤية الواسعة التي تهدف الى التطوير والتحديث ولها النية والإرادة وهما الأهم أيضا وكذلك الحافز في توثيق الروابط معها ومع دورها في مجتمع الأعمال.