يحمل شهر كانون الثاني 2021 في طياته رهانات مهمة لمستقبل الولايات المتحدة، فمع إدلاء الكونغرس الجديد القسم، سيبدأ العد العكسي لتنصيب الديمقراطي جو بايدن رسميا رئيسا للولايات المتحدة.
وأمس الأحد، أدى الكونغرس الأميركي الـ117 اليمين الدستورية، مستبقا أسبوعا حاسما في واشنطن يمكن القول إنه سيشهد توازنا في القوى في مجلس الشيوخ، حيث انخرط عدد من المشرعين الجمهوريين في محاولة تبدو غير مجدية لإلغاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن عبر الاعتراض على نتائج التصويت في بعض الولايات.
وكما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "القول إن المؤتمر الـ117 ينعقد في وقت مليء بالتحديات سيكون تصريحا متحفظا وتبسيطا للأمور".
فيما يلي تفاصيل الأسبوع المقبل الحاسم الذي سيصنع التاريخ في الولايات المتحدة:
الاثنين 4 كانون الثاني
سيكون هذا اليوم أول يوم في الكابيتول هيل بالنسبة إلى الكونغرس الـ117.. وهو كونغرس يختلف عن سابقه قليلا.
فقد احتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر الماضي، ولكن أصبحت لهم أغلبية ضئيلة بعد تعرضهم لسلسلة من الخسائر، على الرغم من التوقعات بأنهم سيفوزون بمزيد من المقاعد.
واحتفظت نانسي بيلوسي بلقبها رئيسة لمجلس النواب بعد أن حصلت على عدد كاف من الأصوات لإعادة انتخابها في المجلس يوم الأحد.
أما في مجلس الشيوخ، فلن يتم تحديد ميزان القوى حتى غدا الثلاثاء ، الخامس من كانون الثاني ، على أقرب تقدير، وفقا لما ذكرته سي إن إن الإخبارية الأميركية.
الثلاثاء 5 كانون الثاني
تتجه كل الأنظار نحو ولاية جورجيا، حيث ستقرر الجولة الثانية من الانتخابات أي حزب سيفوز بالأكثرية في مجلس الشيوخ.
فإذا احتفظ أي من الجمهوريين الحاليين، كيلي لوفلر وديفيد بيرديو، بمقعديهما، فسيحتفظ الحزب بسيطرة الأغلبية في المجلس.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأرقام متقاربة جدا في الولاية ولا يمكن التوقع بالنتائج قبل الانتهاء من فرز الأصوات.
ولكن إذا فاز المنافسان الديمقراطيان جون أوسوف ورافائيل وارنوك، فإن الديمقراطيين سيحصلون على السيطرة على مجلس الشيوخ بفضل تصويت نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس.
الأربعاء 6 كانون الثاني
السادس من كانون الثاني سيبدأ الكونغرس الفرز الرسمي لأصوات المجمع الانتخابي.
وكتبت بيلوسي في رسالة إلى الديمقراطيين تحسبا لاجتماع المجلسين لفرز أصوات الهيئة الانتخابية "الأربعاء، 6 كانون الثاني ، يوم مليء بالمعاني".
وفي حين تكون هذه الإجراءات مجرد رسميات عادة إلا أنها تتسم بأهمية كبيرة هذا العام.
فقد أعلن 12 عضوا من مجلس الشيوخ وقرابة 140 نائبا نيتهم التصويت ضد فرز أصوات المجمع الانتخابي لصالح بايدن.
وذلك بسبب مزاعم أدلوا بها بوجود تزوير خلال الانتخابات.
الخميس 7 كانون الثاني
قد لا تنتهي المشاورات بشأن نتائج المجمع الانتخابي قبل صباح السابع من كانون الثاني، إذ على الكونغرس أن ينظر في كل معارضة تقدمها أي من الولايات قبل التصويت على الحصيلة الأخيرة.
لكن تتجه القراءات إلى التأكيد على التصديق على فوز المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن.
ومن المتوقع أن يؤدي بايدن اليمين الدستورية ظهرا في 20 كانون الثاني بحسب التوقيت الشرقي ويبدأ رسميا فترة ولايته كرئيس للولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز