أشارت مصادر قريبة من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لصحيفة "الأنباء" الكويتة الى أنه عازم على العمل في المرحلة المقبلة، ومن خلال "المعارضة البناءة" التي ينوي المضي فيها، وعلى أساس نهج الوسطية والاعتدال الذي يتبعه، على وضع القوانين الأساسية لحسن تنفيذ مضامين اتفاق الطائف وتبيان كل إيجابياته وسلبياته، لأن الأولوية في نظر ميقاتي هي للشروع في استكمال تطبيقه قبل المناداة بتغييره أو تعديله، ولأن تكرار الدعوات الى إعادة النظر ببعض بنوده سيفتح الباب عمليا على مواضيع لا مصلحة في الوقت الراهن لإثارتها قبل تحصين الساحة الداخلية التي يقول ميقاتي إنها تمر اليوم بحالات من التجاذب والضياع وتتأثر مباشرة بأوضاع المنطقة التي تتجه الى مزيد من التشابك والتعقيد.
وأوضحت المصادر ان "ما عزز وضع ميقاتي مؤخرا، في الشمال وخارجه، ثباته على مواقف وطنية قارب فيها المواضيع الخلافية أو تلك التي لا يجرؤ الكثيرون على مقاربتها والتي كانت له فيها مواقف تم توصيفها بـ "الوسطية"، وإذا بتسلسل الأحداث يظهر صوابية هذه المواقف التي استعارها منه كثيرون وباتوا يروجون لها ويدافعون عنها