التبويبات الأساسية

أكّد النائب روجيه عازار في حديث للـ Otv أنّ الجلسة التشريعية كانت منتجة وهامة وصدر عنها قوانين أساسية ودلّت على الكتل التي تريد حقاً العمل رغم كل الظروف كتكتل لبنان القوي وبين الكتل التي إما استقال نوابها وتخلّوا عن المسؤولية التي كلّفهم بها الناس ككتلة الكتائب وإما امتنعت عن الحضور بحجة أن لا قوانين مهمة على جدول الاعمال ككتلة الجمهورية القوية، منوّهًا بأهمية ما فعله التكتل في قانون الإثراء غير المشروع عبر تقديم هذا الاقتراح على جدول الأعمال والضغط لإقراره، بالإضافة إلى إقراره من دون تعديل المادة 11 منه. وبالتالي فالوزير والنائب وموظف الفئة الاولى، جميعهم يذهبون إلى القضاء وتمكن محاكمتهم من دون أي حصانة.
عازار شدّد على أنّ تكتل لبنان القوي وقف في وجه وضع قانون العفو العام على أول جدول الاعمال وهو كان البند الثاني، وتفاوض مع الرئيس نبيه بري لتأجيل هذا البند لكي يحضر نواب التكتل الجلسة واستطاع تحصيل هذا الامر. وأضاف أنّ التيار ضد العفو العام. معتبرّا أن المشاكل التي وصلت إليها البلاد هي نتيجة عدم محاسبة ومعاقبة من يخطئ ويرتكب الجرائم، وسأل "هل يجوز أن نفرج عن من قتلوا المدنيين والعسكريين؟" مؤكّدًا أن البعض يحاول تمرير الإفراج عن الارهابيين وغيرهم تحت مسمى خفض العقوبات و لتحصيل اصوات انتخابية وإرضاء بيئته تحت عناوين إنسانية برّاقة. أما التيار فلا يريد العفو لأنه رأى نتائج العفو العام. ورأى أن مرتكبي الجرائم الذين تم إخراجهم بطريقة أو بأخرى من السجون عادوا وارتكبوا جرائم أبشع.
وفي ما يحصّ المفاوضات ل ترسيم الحدود البحرية والبرية، عازار لفت إلى أنّ التيار يرحّب بالوصول إلى إطار للتفاوض مع العدو الاسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية، وأمل، كما قال النّائب باسيل، أن تسير المفاوضات لا على الطريقة الفارسية أو العربية بل على الطريقة اللبنانية أي الصلابة بالتمسك بالسيادة وبالحقوق والمرونة في العلم وجني الحلول، وشرح أنّ التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود لا يعني بأي شكل من الاشكال الذهاب إلى التطبيع وإلى اتفاقات سلام وهذا غير وارد. إنه مجرد اتفاق تقني لحل النزاع الحدودي وضمان حقوق لبنان تحت سقف السيادة وهذا هو حدود الموضوع.
النّائب عازار رأى أنّه ما من مستجدات على الصعيد الحكومي وأنّ رئيس الجمهورية لن يدعو إلى استشارات ملزمة قبل اتفاق الحد الأدنى، ليس فقط على اسم الرئيس المكلف بل على شكل الحكومة وحجمها وأنواع وزرائها وخلفياتهم واعتبر أنّه يجب تلقف الفرصة الثانية للمبادرة الفرنسية وعدم إضاعتها لأن لبنان لا يمتلك ترف وضع الشروط والشروط المضادة. المرحلة هي للإنقاذ ولذلك كان موقف التيار الوطني الحر مسهّلاً للغاية ولم يكن طرفاً في العرقلة التي حصلت، وهو كان وما زال لا يطلب إلا حكومة منتجة وفعالة وإصلاحية.
عازار أعلن أنّ التيار يحضّر لإطلاق تجمع الدولة المدنية وهو دعوة مفتوحة لكل صاحب فكر وطني غير طائفي وليس للتيار وحده، ومروحة المدعويين ستكون واسعة ومن خارج التيار وستضم نخبة من الذين يتشاركون فكرة الدولة المدنية التي نأمل بالوصول إليها لأنها يمكن أن تشكل منطلقاً لخلاص لبنان.

صورة editor3

editor3