نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا عن الانفجار الذي وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة تحت عنوان " العار المصري"، أشارت فيه إلى أنه "مع قرب الاحتفالات بعيد الميلاد، يقوم المتطوعون وعمال الإغاثة في مصر بلململة أشلاء جثث القتلى الذين سقطوا جراء انفجار قنبلة خلال قداس للأقباط في القاهرة الأحد".
ورأت الصحيفة أن "هذ الانفجار مثال حي على فشل النظام المصري العسكري في حماية الأقليات في مصر وفي محاربتها تنظيم "داعش" الارهابي"، مشيرةً إلى أنه "ما من أحد أعلن مسؤوليته عن هذه العملية، إلا أن القليل من المصريين ينتظرون أي تبني لهذه العملية للتوصل إلى استنتاجاتهم".
وأوضحت أن "العديد من مؤيدي التنظيم وتنظيم جهادي آخر كانوا يحتفلون بهذا الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي تماماً كما كانوا يحتفلون بجميع الاعتداءات العنيفة ضد المسيحيين الأقباط التي ازدادت مع بدء ثورات الربيع العربي"، مشيرةً إلى أن "الحملة ضد الأقباط في مصر بدأت قبل مجيء حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بثلاث سنوات ونصف السنة، ففي عام 2011، قتلت عبوة ناسفة خارج إحدى الكنائس في الإسكندرية العديد من الأقباط".
وأشارت إلى أن "الأقباط الذين يشكلون عشرة في المئة من التعداد السكاني في مصر، دعموا الانقلاب ضد حكومة الإخوان المسلمين - وها هم بعد عامين يعاقبون على ذلك"، لافتةً إلى أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعد بالدفاع عن الأقباط وحمايتهم من العنف الطائفي ، إلا أن القوات الأمنية المصرية تركيزها مشتت بسبب حربها على الإرهاب