أكدت رئيسة بعثة لبنان الدائمة في نيويورك السفيرة أمل مدللي، في حديث لـ"تلفزيون لبنان" عبر تطبيق "زووم"، أن انتخاب نواب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أمر هام لأن هذه الإنتخابات تمثل كل المناطق الجغرافية في العالم، وهي تعطي لبنان حضورا قويا في كل أعمال الأمم المتحدة، لأن نواب الرئيس يصبحون أعضاء في اللجنة العامة التي تضم رئيس الجمعية العامة، أعضاء مجلس الأمن الدائمين، وكل نواب الرئيس وكل رؤساء اللجان التي تتعامل مع مختلف شؤون الأمم المتحدة، من الحد من التسلح إلى التنمية إلى الأمور السياسية والقانونية، فحضور لبنان سيكون قويا في كل هذه الإجتماعات التي تقرر أعمال الأمم المتحدة".
وقالت "إن نواب الرئيس يمثلون المناطق الجغرافية، ونحن جزء من المجموعة الآسيوية، إذ أن كل مجموعة لديها عدد من نواب الرئيس، وهذه المجموعة لديها 5 أعضاء، ولبنان أحدهم، وتوزيع العمل يكون بحسب القضايا".
وأوضحت السفيرة مدللي "أن نائب الرئيس يحل مكان الرئيس في حال غيابه ويترأس الجمعية العامة والإجتماعات وتكون له كل الصلاحيات، التي لدى الرئيس وهنا أهمية هذا المركز، ولكن المهم أن الحضور يعطي لبنان إمكانية الوصول إلى كل القضايا التي تناقش داخل الأمم المتحدة، ومن هنا القضايا التي تهم لبنان يصبح لها حضور أكبر، ويمكن أن نعالج الأمور بشكل أفضل عندما نعلم بهذه الأمور قبل أن تحدث".
وعن رسالتها للبنانيين في هذه الظروف، قالت مدللي:" إن لبنان مر بظروف أصعب من الظروف الحالية واستطاع أن يتغلب عليها، وهو سيخرج من هذه الأزمة أقوى من السابق، وأريد أن أوجه التحية لجميع اللبنانيين الذين عانوا على مدى سنوات، لكن مهما حدث فإن لبنان سيبقى وينتصر والشعب اللبناني شعب عظيم، ورسالتنا في الأمم المتحدة أن لبنان موجود، وهو كان من الذين شاركوا في كتابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فوجود لبنان عالميا هو إنعكاس للصلابة اللبنانية في الداخل، والتالي لا خوف على الشعب اللبناني الذي سينتصر".
وعن طوحها بعد إنجازها الأخير في الأمم المتحدة، شددت مدللي على أنها" تطمح أن يخرج لبنان من هذه أزمته سليما وأن يتوقف نزف الأدمغة اللبنانية، وأن لا يمر لبنان في أزمة مماثلة في المستقبل، هذا حلمي أن يعود بلدي بلدا آمنا ومزدهرا كما كان مزدهرا".