تفقد رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق الأضرار التي لحقت بمقهى "أركادا" في سوق بعلبك التراثي ومحل "Pretty secrets" للألبسة، نتيجة تعرضهما لإطلاق النار فجر اليوم ومساء الأحد الفائت، برفقة أعضاء من المجلس البلدي ورئيس رابطة مختاري بعلبك المختار علي عثمان ومخاتير المدينة وفعاليات اقتصادية واجتماعية.
بلوق
وتحدث بلوق فقال: "هذه الليلة الثانية التي تتعرض فيها محلات في السوق التجاري لإطلاق النار، وإنني باسم بلدية بعلبك والمخاتير وتجار وفعاليات المدينة أتوجه إلى معالي وزير الداحلية العميد محمد فهمي وإلى الأجهزة الأمنية، بأن هذا العمل غير مقبول أبداً، ويجب وضع حد للعابثين بأمن المدينة، فقد صبرنا على إقفال محلاتنا 3 أشهر، وعلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وامتناع المصارف عن دفع أموال التجار والمودعين، وصبرنا على جوع ناسنا وأهلنا وعلى حرمان مدينتنا، وصبرنا على المماطلة في تحويل أموال البلديات المستحقة من الصندوق البلدي المستقل، رغم أن عمال البلدية يعملون دون تقاضي رواتبهم الشهرية، وصبرنا على الحفر التي تملأ طرقاتنا، وعلى عدم تمكننا من تصليح آليات رفع النفايات عندما تصاب بأعطال، وصبرنا على عدم السماح للبلدية بمنح رخص بناء لأهلنا ليتمكنوا من بناء منزل صغير على أملاكهم يأوي عائلتهم، مما يتيح خلق فرص العمل لمئات أصحاب المهن الحرة، ويحرك العجلة الاقتصادية، وكنا نأمل خيراً بهذه الحكومة التي تعمل ليلاً ونهاراً من أحل البلد، ونعلم بأنها استلمت بلداً خرباً ومنهوباً، لكننا لن نصبر على هدر كرامتنا وعلى ترويع أهلنا وأولادنا وتجارنا، بإطلاق النار العشوائي كل يوم، سواء على خلفية مشاكل فردية، أو لاستهداف المحلات ليلاً، هذا الأمر لن يسكت عليه أهلنا وناسنا".
وسأل: "هل يريدون إيصالنا إلى اعتماد الأمن الذاتي، بأن يصع كل منا حراساً أمام بيته ومحله، وتركيب كاميرات المراقبة لمعرفة مطلقي النار علينا، هذا عمل غير مقبول ولا نرصى به، لأن الأمن مهمة الدولة والأجهزة الأمنية، كما أننا لا نرضى بحرق الدواليب استنكاراً فهذا عمل مسيء للبيئة والصحة ويؤدي إلى تخريب الطرقات، ونعتبر أن المظاهرات غير مجدية ولا تحقق النتيجة، لذا لا تجبروننا على اتخاذ إجراءات قاسية، ولا توصلوا الناس إلى مكان لا يريدون الوصول إليه، وغداً سنلتقي محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لعقد اجتماع مع التجار والفعاليات والأجهزة الأمنية".
ورأى أنه "إذا لم يتم اتخاذ قرارات فاعلة ورادعة تفرض الأمن، فإننا سنلجأ إلى تسليم وزير الداخلية المفاتيح، ونحن نعلم أن معالي وزير الداخلية عميد سابق في الجيش اللبناني وفاعل ومحط ثقة، ولديه إلمام واسع بالأمن، لذا نطلب منه إيلاء بعلبك الأهمية التي تستحقها، وإعطاء الأوامر بالتدابير والأجراءات التي يجب أن تتخذها القوى الأمنية لتقوم بواجبها، ونحن لا نقول بأن التقصير مقصود، ولكن بالتأكيد هناك أذن لا تسمع وعين لا ترى وتغض النظر عن البعض، فهل المطلوب منا كبلدية ومخاتير وتجار وفعاليات أن نعتقل مطلقي النار والعابثين بالأمن، هذه مهمة وواجب القوى الأمنية".
وأضاف: "انتظرنا بفارغ الصبر، بعد أزمة جائحة كورونا، فتح مدينتنا وأسواقنا، ولكن إطلاق النار يوقف الحركة التحارية ويسيء للموسم السياحي، فهل هكذا يتم مكافأة بعلبك التي حارب أبناؤها العدو الإسرائيلي وقاوموا الإرهاب التكفيري، هل هكذا يكون الوفاء".
وأشار بلوق إلى أن "حادثتي إطلاق النار حصلتا بعد اجتماع نواب ووزراء بعلبك الهرمل، واتخاذهم بعض القرارات، لذا نطلب من النواب والوزراء والفعاليات والأحزاب أن يكونوا يداً واحدة مع أبناء المنطقة، لاتخاذ القرار بأن تقوم الدولة بواجبها على أكمل وجه، واعتقال ومحاسبة من يستبيح أمن الناس، وفرض استتباب الوضع الأمني، لكي يتاح لنا العمل باطمئنان في مدبنتنا بعلبك التي تعاني من الحرمان".