التبويبات الأساسية

بقلم جورج العاقوري
الحثالة مدّه السفاهة وجَزره السفالة ايها النائب زياد اسود... وطليعة الحثالة حفارو القبور الذين يدمنون التجارة بوجع الناس ونك الجراح وحرمات الموت... والاسوء حين يفبركون الاكاذيب لتأجيج الاحقاد.
رحم الله كل الشهداء بمن فيهم شهداء حرب الالغاء، تلك الجريمة بحق مجتمعنا لأن من انتهى يوزع صكوك غفران لمليشيات اليوم اراد الغاء اي بندقية غير شرعية يومها.

ان يستذكر المرء شهداءه ويصلي لهم أمر بديهي، ولكن ان يستغل خصوصية عائلتهم وحادثة مؤلمة ليطلق الاكاذيب فتلك جريمة لا تغتفر.
عمدت الى نشر كذبة منقولة على التويتر خاصتك، تدعي ان المرحومة تانيا حداد ارملة النقيب الشهيد شربل بو نصار "قتلت وطفلها على يد مرتزقة القوات اللبنانية ونكلوا بهما".
فرحمة لروحها واحتراماً لحرمة الموت التي انتهكتموها، لا بد من قول الحقيقة المرّة مع الاعتذار مسبقاً من اهلها واحبائها لتناول هذه المسألة بعد 30 عاماً على ذاك الجرح الذي نكأه اسود.
* لقد انتحرت حداد وطفلها طارق وعثر عليهما داخل منزلها في حي المراية في عين الرمانة في 25 ايلول 1991.
* تولى التحقيق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية نزيه طربيه ومفوض الحكومة المعاون الدكتور خالد حمود. عثر على مسدس زوجها 9 ملم في المكان وافاد الطبيب الشرعي د. سليم نجم بأن كل منهما قتل برصاصة واحدة بالرأس.
* عثر في منزل المغدورة على ورقة كتب عليها: "انا يائسة من الحياة بعد مقتل زوجي الضابط النقيب شربل بو نصار، ولم تعد تلذ لي الحياة. انا عمدت الى قتل ابني ثم انتحرت تخلصا من الحياة واطلب من اهلي احراق جثتي وجثة طفلي وعدم البكاء علينا".
* المؤسسة العسكرية حققت بالامر وعائلتها موجودة وشاهدة على عملية الانتحار والصحف يومها نشرت تفاصيل التحقيقات بالحادثة.

كنت آليت على نفسي منذ مصالحة معراب ألا اعود الى تفاصيل الماضي المرير وحرب الاخوة التي دمرت مجتمعنا وما زلنا ندفع فاتورتها حتى اليوم - خصوصاً ان حاضر تيارك دسم بالاخطاء والخطايا التي يمكن تناولها ولا حاجة للعودة الى الماضي- ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

صورة editor3

editor3