لفت أمين عم تيار "المستقبل" أحمد الحريري إلى أنه "في البداية، أُتخذ القرار بإنعقاد المؤتمر العام الثاني بعد الانتخابات البلدية وفي بداية شهر رمضان عندما أطلق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سلسلة مواقف أكد فيها على ضرورة إعادة ضخ دم جديد ومراجعة السنوات الماضية، مما لا شك فيه انه منذ الخطاب الأول الذي ذكر فيه الحريري هذا الموضوع، بدأنا العمل مع فريقنا على إعداد أوراق المؤتمر وكيفية إيصال رسالة واضحة للجميع من خلاله مفادها انه مخطئ من توهم بأن تيّار المستقبل إنتهى، فتيار "المستقبل" لا يزال موجوداً والشعلة لا تزال مضيئة، مضت فترة 5 أشهر من العمل المضني من إعداد لوائح داخلية وغيرها من الأمور وصولاً إلى المرحلة الأولى أي انتخابات المندوبين التي شكلت حدثاً على صعيد لبنان كلّه، ثم المرحلة الثانية أي المؤتمر العام ويمكن القول بكل تواضع اننا نفتخر بما أنجز والناس قررّت ذلك وتفاعلت معه بشكل جيد، وكان حدثاً سياسياً بارزاً في البلاد".
وفي حديث صحفي، أكد الحريري أن "النتائج التي خرج بها المؤتمر تضمنت تغييراً جذرياً وانتخابات المكتب السياسي أدت إلى تغيير جذري في الأشخاص والأداء، ولا تزال مرحلة انتخابات المناطق وإن شاء الله في بداية العام الجديد، سنتجه إليها. كل منطقة ستعمد إلى انتخاب قيادتها بشكل مباشر، أي أن الهيئات العامة في كل المناطق ستدعى ال انتخاب مكاتب المنسقيات وكذلك الهيئات العامة للقطاعات"، مشيراً إلى أن "المؤتمر كان محدداً قبل موضوع الحكومة والتسوية السياسية التي حصلت، وهو تأخر لعامين عن موعده الطبيعي، واليوم في الفترة التي مرّت، كان يجب إعادة النظر في كل الأمور التي قمنا بها، ولكن تزامنه مع التسوية السياسية ومبادرة تشكيل الحكومة أعطياه زخماً أقوى لجهة أن يكون محطة تحضيراً للانتخابات المقبلة التي نأمل وصولها في العام 2017".
وأشار الحريري إلى "أننا ما زلنا ضمن الفترة المسموح بها لتشكيل الحكومة، والخطر الفاصل لهذا الموضوع يكون إذا تشكّلت قبل نهاية العام أو ذهبت إلى ما بعد انتهاء العام، لأن التأخير إلى ما بعد انتهاء العام لن يُشكّل ضربة للحكومة بقدر ما يُشكّل ضربة للعهد، بحيث يمضي شهران من دون انتاجية ويعود القلق إلى المواطنين بعد الارتياح الذي ساد، ولا أعتقد أن الأمر مرتبط بالحقائب فحسب، بل هو مختلط ما بين الحقائب وأمور أخرى تحصل مفاوضات حولها بالخفاء، وما أعرفه هو أن الجو إيجابي جداً، وعلى الرغم من الكلام الذي نسمعه، هناك إمكانية كبيرة للوصول إلى الدخان الأبيض قبل رأس السنة".
وأضاف أنه "من الواضح أن رئيس الجمهورية ميشال عون يملك أولوية في الحفاظ على الحلف والتفاهم والمصالحة مع حزب "القوات اللبنانية" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليس بعيداً عن ضرورة تشكيل الحكومة، كما إن الحريري كان واضحاً في خطابه الأخير بأنه مع برّي ظالماً كان أم مظلوماً، وهناك موضوع توزير رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، أعتقد ان الأمور الأساسية قد قطعت، في حين ان الأمور المكملة لها يجري تذليلها في هذه الفترة القريبة إن شاء الله".
وأكد أنه "لا أزمة بين بري والحريري وحصل توافق بينهما منذ ان استقلا السيّارة سوياً إلى قصر بعبدا يوم عيد الاستقلال"، مشيراً إلى ان "فترة التكليف لا تزال ضمن فترة السماح، اذا تعدى الموضوع رأس السنة، فتكون هناك مشكلة