تحت عنوان "#جمعوها_ما تكبوها" تم مساء الأحد اضاءة الشجرة الصديقة للبيئة في ساحة شكا، المزيّنة ب ١٣٠٠٠٠ قنينة بلاستيك. والفكرة تعود للناشطة كارولين شبطيني بالتعاون مع بلدية شكا. وتأتي اضاءة الشجرة بعد تحضيرات طويلة دامت حوالي سبعة اشهر بالإضافة الى مشاركة ومساندة العديد من المبادرات الفردية والجماعية التي ساهمت بإنجاح هذه الفكرة التي ستوصل لبنان الى العالمية من خلال موسوعة "غينيس" اذ يبلغ طول الشجرة ٢٩م وقطرها في القاعدة ٣٠م ومزيّنة ب ١٣٠٠٠٠ قنينة بلاستيك ساهم بجمعها كل اللبنانيين من الشمال الى الجنوب بعد ان لاقت المبادرة اندفاعاً وتفاعلاً ايجابياً عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
واستهل حفل الاضاءة بالنشيد الوطني اللبناني وتلته كلمة لرئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري الذي رحّب بالفكرة منذ البداية ودعمها شاكراً شبطيني على هذه المبادرة الأنسانية- البيئية، مشدداً ان "البلدية وضعت كل امكاناتها من اجل اضفاء الفرحة وبهجة العيد في المنطقة، لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان." واشار الى ان: "لبنان يحتاج الى مثل هذه المبادرات في الوقت الحالي لكي يبدأ التغيير الإيجابي من قبل كل فردٍ منا لاسيما على الصعيد البيئي".وفي كلمة لشبطيني شكرت كل من ساعدها في الوصول الى هدفها من شركة تنورين للمياه المعدنية، بلدية شكا، كشافة لبنان فوج مار مارون – شكا وحركة الشبيبة الارثوذكسية في البلدة، كما تقدّمت بشكرٍ خاص الى السيدة ريما فرنجيه وجمعيّتها البيئية Green Community وفريق عملها الذين قدموا كل الدعم منذ البداية من خلال تجميع القناني والمساعدة الميدانية، ولفتت في كلمتها الى تواضع السيدة ريما فرنجيه التي قامت بزيارة الى ساحة العمل وشاركتها بوضع قسم من القناني.
وختمت شبطيني بتوجيه تحية الى كل امرأة فعالة في المجتمع مشددة على اهمية دور المرأة ومدى فعاليتها في العمل الميداني والاجتماعي.
الجدير ذكره ان هذه الشجرة تحمل رسائل عدّة بيئية وانسانية واجتماعية، فعلى الصعيد البيئي ساهمت من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وتجميع الناس للقناني على نشر التوعية حول اهمية الفرز من المصدر والحد من استخدام البلاستيك كما سيتم جمع كل القناني بعد انتهاء العيد وارسالهم لمعمل الفرز الجديد في اميون الذي يعود ريعه للصليب الاحمر اللبناني، وعلى الصعيد الإنساني سيتم ارسال سدادات القناني لجمعية لاستبدالها بكراسي وسماعات للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، اما على الصعيد الإجتماعي فقد ساهمت شبطيني من خلال هذه المبادرة بخلق اجواءٍ من الفرح حيث على الرغم من المرحلة الصعبة اصرت على القيام بمهمتها لكي يشعر الجميع بفرح العيد ورمزيّته خاصة الأطفال