شدّد رئيس "الوطني الحر" جبران باسيل من مسيرة "الوفا" التي أقامها "التيار" في بعبدا تأييدًا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أنّه "كما تواعدنا في 13 تشرين نلتقي اليوم على طريق بيت الشعب لنبدأ بتحركٍ شعبيٍّ لأننا لا نستطيع تحقيق التغيير وحدنا وبات من اللازم مشاركة الناس معنا وأسميناها يومها قلب الطاولة لكن الناس سبقتنا وقلبت الطاولة".
ولفت، الى أنّه "بقدر ما شعرت بالغضب الصادق من قبل اكثريتكم شعرت بالظلم تجاهي من الاقلية فالثورة هي انتفاضة على الظلم لكن الثورة لا تظلم وإلا تسقط وتنتهي".
وأكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أنّنا "كنا حذرنا شركاءنا أننا سنصل الى هذه المرحلة والناس سبقتنا وقلبت الطاولة ونحن هنا لنكون معهم ولنكمل معًا".
وتوجَّه الى المتظاهرين بالقول، "لا تقتلوا الامل باقتلاع الفساد وبناء الدولة لأن تعميم تهمة الفساد تساهم في حماية الفاسدين".
وشدّد، على أنّ "الجميع يجب أن يكون تحت المحاسبة والمساءَلة ونحن اولهم لكن لسنا كلّنا فاسدين وزعران، الفاسد هو من يبني قصوره من اموال الناس والزعران هم من قطعوا الطرقات وطلبوا خوّات".
وأشار، الى أنّه "عوضًا عن قطع الطرقات على الناس لنقطع الطريق على النائب الذي يرفض اقرار قوانين رفع السرية المصرفية واسترداد الاموال المنهوبة".
وقال باسيل، "تجرأت وكشفت حساباتي منذ سنتين وليس فقط رفعت السرية المصرفية ومن دون أن يطلب مني أحد ذلك وقبل أيّامٍ، قام وزراؤنا ونوابنا بالامر نفسه لكن البعض الآخر لا يريد واعتبر أنّ الخطوة غير كافية لكن فليبدأوا من مكانٍ ما".
واضاف:"نحن رفعنا لمدّة 15 سنة شعار حريّة سيادة استقلال حتى استردّيناهم، واليوم نرفع شعار سريّة حصانة استرداد حتى نستردّ أموالنا التي تسدّ عجزنا".
ودعا، الى "تنظيف سياستنا ونخرج من الانهيار وعندها نحقِّق مطلبنا بأن يصبح عندنا دولة مدنيّة من دون أن نقلب النظام بل بتطويره من خلال دستورنا، فننشئ مجلس شيوخ يكون عنده الصلاحيّات الكيانيّة والميثاقية، ونطبّق اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة التي تسهّل حياة اللبنانيين وتنمّي مناطقهم".
واعتبر، أنّ "الوقت اليوم والاولوية لتأخير الانهيار المالي وليس لتسريعه ودعونا نطالب بالمحاسبة لتنظيف سياستنا وتحقيق مطالبنا بدولة مدنية من دون قلب النظام".
وتابع باسيل، "جئنا اليوم عند الرئيس عون لنستمدّ منه الدعم ونشاركه بتطبيق برنامجه والزام جميع الموظفين كشف حركة حساباتهم منذ بدءِ توليهم المسؤولية أمام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان".
وشدَّد، على أنّ "المناصب لا تهم أمام الكرامة وكرامتنا هي آدميتنا ولا نقبل بأن تنتهي الثورة ببقاءِ الفاسدين ورحيل الأوادم وفشلنا باجراء الاصلاح بالتراضي لأنه بين الفاسدين شبكة مصالح أقوى منا".
واضاف:"انتقلنا من كلن الى وحدن لان الهدف الاساس هو اسقاط العهد ولكن لا احد يمكن أن يلغينا لاننا شعب ولسنا فقط تيارًا".
وقال:"فخرنا اننا قلنا أنّ وحدتنا الوطنية هي أهم من العالم كله وانه لن نقبل أن نعزل أيّ مكوِّن منا وأنه مهما كان الثمن لن نكون أداة بيد الخارج لم نتآمر مع دولة خارجية على اولاد بلدنا ولم نتآمر مع أولاد بلدنا على دولة خارجية".