* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
(لا مقدمة نشرة).
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الهبة الشعبية حافظت على حيويتها المتوهجة في يومها الثاني، بمواجهة الواقع الإقتصادي والمعيشي والضريبي الساخن.
التظاهرات والمسيرات والإعتصامات تكاد لا تخلو منطقة لبنانية من بصماتها، من بيروت وضواحيها، مرورا بالجبل والبقاع، وصولا إلى الجنوب والشمال. كيف لا والوجع واحد والهم مشترك.
وإذا كانت الإحتجاجات التي تخللها قطع طرقات مثل طريق مطار بيروت/ هي تحركات شعبية طبيعية نابعة من أوجاع الناس وآلامهم، وإذا كانت الشعارات والمطالب مشروعة، فإن تحذيرات عديدة رصدت منبهة من أدوات مشبوهة ومشكوك في أهدافها، تتسلل في صفوف الموجوعين لحرف التحركات المطلبية عن مسارها الصحيح.
على المسار الرسمي إلغاء لجلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم، وإطلالة للرئيس سعد الحريري قال فيها: أعطي نفسي وقتا قصيرا جدا هو 72 ساعة، فإما يعطي شركاؤنا جوابا حاسما مقنعا وإما يكون له كلام آخر.
وأضاف أن لبنان يمر في ظرف عصيب، مشددا على أن وجعا حقيقيا انفجر أمس لدى اللبنانيين. وأكد ألا حل من دون إصلاحات، موضحا أن الإصلاحات لا تعني فرض ضرائب بل تغيير النهج وتعديل القوانين القديمة.
قبل الرئيس الحريري، أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل من قصر بعبدا مواقف رأى فيها أن على الحكومة أن تجتمع حتى في ظل وجود الناس في الشارع، محذرا من أن البديل عنها ضبابي، ورأى أن ما يحصل من تظاهرات هو تراكم أزمات وإخفاقات أدت لإنفجار الناس.
كلام باسيل لقي ردا فوريا من الوزير "الإشتراكي" وائل أبو فاعور الذي قال: المصيبة أن هذا الرجل لا يتعلم ولا يعتبر، ويستمر في منطق الغطرسة، الذي يكاد يودي بالبلد.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
صرخة من وجع، وإن حاول أن يخطفها بعض المقامرين. بل صرخة صاخبة وجب على الجميع الانحناء أمامها، فهي تحمل صبرا قد أرهقته السنين.
عابرة للمناطق والطوائف، وواضحة المطالب: كفى دفنا للرؤوس بالرمال، فالبلاد لم تعد تحتمل، وابحثوا عن الايرادات خارج جيوب الفقراء.
بين رقي الحراك، وفوعة مفهومة، وأخرى مدسوسة، توزع المشهد الذي استوى على تظاهرات غير مسبوقة، وعدد من الجرحى بين متظاهرين وجيش وقوى أمنية، وقتيل وعدد من الجرحى برصاص مرافقي سياسيين حاولوا امتطاء حراك الشعب، فرفضهم.
وجع حقيقي هو الذي حرك الناس إلى الشارع، قال رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تفهم المتظاهرين، كما قال، لكنه لم يفهمهم إلى أين ستؤول الأمور. وبعد شرح للمشكلة بنظرته التي انقلبت والطاولة التي قلبها على نفسه، كما قال، أعطى مهلة اثنينِ وسبعين ساعة لنفسه وشركائه في التسوية والحكومة للمضي بالاصلاحات، وإلا فسيكون له كلام آخر.
وآخر المطاف اننا أمام ارباك سياسي جديد، يقذف كرة النار من يد إلى أخرى، دون التفكير الجدي باطفائها.
ولاطفاء بعض الغضب الحقيقي والمحق المولود من تراكم الأزمات، بحسب رئيس "التيارِ الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، فلا بد من خطوات أمام المواطنين المرابطين في الساحات: ورفع الحصانات عن المسؤولين، ورفع السرية المصرفية واستعادة الأموال المنهوبة، كخطوة جدية وأولى على طريق الاصلاح.
ومع ضيق الخيارات فإننا إما أمام الانهيار الكبير أو أمام الانقاذ الجريء، بحسب باسيل، الذي اعتبر ان بعض الداخل يشن الحرب الاقتصادية على لبنان، ويدعو إلى إسقاط العهد، داعيا إلى ضرورة عقد جلسة حكومية، ولو في ظل وجود الناس في الشارع.
والناس على موعد غدا مع كلام فصل للأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله، في أربعينية الامام الحسين عليه السلام، التي يقيمها "حزب الله" في مقام السيدة خولة عليها السلام في بعلبك.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
نحن مع الشعب، ولا يمكن أن نكون، من موقعنا الإعلامي كما الوطني، إلا مع الشعب. فنحن أصلا من هذا الشعب. نعاني ما يعانيه، نأمل كما يأمل، ونثور كما يثور، ونحذر من بعض سياسييه كما يحذر.
فالوطن أصلا أرض وشعب، والدولة في أساسها أرض وشعب وسلطة. سلطة تحول دون الفوضى، وتنظم العلاقات بين الأفراد والمكونات، وترعى مصالحهم، وتؤمن مستقبلهم.
ولعل المشكلة الجوهرية في لبنان تكمن هنا بالذات. فالأرض موجودة، وباتت في غالبها محَّررة، بفضل الجيش والشعب والمقاومة.
والشعب أيضا موجود، مقيما في لبنان، أو منتشرا في أصقاع الأرض. وهو للمفارقة، ناجح جدا في الخارج كما الداخل، على عكس دولته، التي يصفها كثيرون بالفاشلة. فاشلة منذ ثلاثة عقود على الأقل، وليس فقط منذ ثلاث سنوات كما يروج البعض.
أما السلطة، فأيضا وأيضا موجودة. على عهد الوصاية، كانت موجودة، وكان أركانها اللبنانيون معروفين. وفي عهد ما بعد الوصاية، وحتى عام 2016، كانت أيضا موجودة، وكان أركانها أيضا معروفين.
أمر واحد فقط تغير بعد سنة 2016: الميثاق الذي استعيد، والتوازن الذي عاد بانتخاب رئيس يمثل الناس، وتشكيل حكومة تحترم الشراكة، واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون يكرس التمثيل الصحيح.
أما ما عدا ذلك، فلم يتغير: أركان سلطة 1990- 2016 استمروا بأصوات الناس أمرا واقعا لا مفرَّ من التعامل معه، فاستعصى الاهتراء الوطني على مستوى الاقتصاد والفساد على النية الصادقة بالإصلاح.
واليوم، تزامنا مع حالة الغضب الشعبي، لم يتغير شيء: الصادقون بالإصلاح موجودون، لكن أركان سلطة 1990- 2016 أيضا موجودون.
الفريق الأول يرسم الخطط ويضع الحلول ويسعى إلى التنفيذ منذ ثلاث سنوات على الأقل. أما الفريق الثاني، فيتفرج على المرسوم، ويعرقل كل الحل ويمنع التنفيذ.
هذه هي خلاصة ما تقدم به رئيس الحكومة ووزير الخارجية اليم. فإما إصلاح، وإما كارثة، والجواب بعد اثنتين وسبعين ساعة فقط.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
(لا مقدمة نشرة بسبب التغطية المستمرة للاحتجاجات).
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
18 تشرين الأول 2019 ليس معزولا عما سبقه ولا معزولا عما سيلحقه. فيه أخطر اضطرابات في هذا العهد، حتى أنه أخطر من 7 أيار 2008. وللمفارقة، الإتصالات هي شرارة الحدثين. شبكة اتصالات "حزب الله" كانت شرارة 7 آيار 2008، واتصالات "الواتس آب" كانت شرارة اليوم التي هي ألاخطر للاعتبارات التالية:
أحداث 7 أيار 2008 حصلت في ظل فراغ رئاسي، وقام بها "حزب الله" مع بعض حلفائه وأدت إلى اتفاق الدوحة.
أحداث 18 تشرين الأول تحصل في ظل عهد على رأسه من وقع تفاهما مع "حزب الله"، وهذا التفاهم صامد منذ آذار 2006، ولكن وعلى رغم هذا التفاهم وعلى رغم التحالف الوثيق بين بعبدا وحارة حريك، فإن ما يجري على الأرض اليوم يثبت وفق أكثر من معطى ومؤشر أن هناك "قبة باط" من الحزب للتحرك في الشارع. لكن ما يفتح الباب أمام الإجتهادات هو: كيف تحرك من تحرك في الشارع في اتجاه عين التينة وأمام مكاتب بعض نواب حركة "أمل" في الجنوب؟، هي المرة الأولى التي تتعرض فيه حركة "أمل" لهذا التحدي منذ ثمانينيات القرن الماضي من دون أن تحرك ساكنا، فهل هناك رسالة إلى عين التينة تلقفتها وتعكف على دراستها؟.
الناس نزلوا إلى الشارع، فاجأوا الجميع من دون استثناء، فلا أحد كان يتوقع أن يسيطر الناس على الأرض: من الجنوب إلى الشمال، ومن بيروت إلى البقاع. "الواتس آب" فجر الشارع لكن إلغاء الرسم عليه لم يبرد الشارع.
النهار الطويل في الشارع قابله موقفان بارزان: موقف الرئيس سعد الحريري من "بيت الوسط"، وموقف الوزير جبران باسيل من قصر بعبدا: الرئيس الحريري أعطى لنفسه إثنتين وسبعين ساعة ليتخذ قراره الذي كان سيتخذه الليلة لكنه آثر إرجاءه: قراره الإستقالة لكن هذه الورقة تركها في جيبه إلى السابعة من مساء الإثنين، فإما يسحبها من جيبه ويرميها في وجه الجميع، وتكون الخاتمة بتلاوتها في قصر بعبدا، وإما تنجح الإتصالات في ثنيه عن إعلانها والإتجاه إلى ترميم الحكومة.
الموقف الثاني أعلنه الوزير جبران باسيل وفيه: "إذا لم تستطع الحكومة إقرار الموازنة قبل آخر هذا الشهر، فعليها الإستقالة". لكن باسيل اعترف بأن البديل من هذه الحكومة ضبابي وأسوأ من الوضع الحالي، والخيار الآخر الفوضى في الشارع وصولا إلى الفتنة.
كلام باسيل لم يمر، فالوزير وائل أبو فاعور رد عليه بالقول: المصيبة أن هذا الرجل لا يتعلم ولا يعتبر، ويستمر في منطق الغطرسة الذي يكاد يودي بالبلد.
وفي أول تعليق على كلام الرئيس الحريري، اعتبر الدكتور جعجع أن المطلوب حكومة جديدة، رافضا الترقيع في ثوب بال.
من باسيل إلى الحريري، إلى السيد حسن نصرالله الذي سيطل غدا، وبالتأكيد ستكون كلمته مؤشرا إلى ما يمكن أن يحدث، فهل تكون عطلة نهاية الأسبوع الفسحة للإنفراج أو آخر مهلة قبل الإنفجار؟. الجواب الساعة السابعة من مساء الإثنين، موعد انتهاء المهلة التي أعطاها الرئيس الحريري لنفسه.