اعتبر الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، أن نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يملك "عقلية استعمارية" لحضه قمة مجموعة السبع التي تنعقد في فرنسا على تناول قضية حرائق الغابات في غابات الأمازون.
وكتب بولسونارو على تويتر "اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع بدون مشاركة دول المنطقة تستحضر عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين".
وأضاف الرئيس البرازيلي أن ماكرون يستغل مشكلة محلية بالنسبة للبرازيل ودول إقليمية أخرى من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية، واصفا لهجة ماكرون بأنها تستخدم "أسلوب الإثارة".
وكان ماكرون أعلن مساء الخميس أنّ الحرائق في غابات الأمازون تمثّل "أزمة دولية"، ودعا إلى مناقشة "هذه المسألة الملحة" بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في باريس نهاية هذا الأسبوع.
وغرّد الرئيس الفرنسي عبر موقع تويتر قائلا: "بيتنا يحترق، فعليا. غابات الأمازون المطرية، الرئتان اللتان تنتجان 20 بالمئة من الأوكسيجين على كوكبنا تحترقان. انها أزمة دولية. أتوجه الى أعضاء مجموعة السبع، دعونا نناقش هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين".
وأشار بولسونارو إلى أن تغريدة ماكرون أرفقت بصورة لحريق في منطقة الأمازون تعود الى 16 عاما على الأقل، واستخدمها الكثيرون في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرائق في الأيام الأخيرة.
وفي السياق، سجلت حرائق غابات الأمازون المطيرة رقما قياسيا هذا العام، وسط تحذيرات من تداعيات الأمر على بيئة الأرض.
وأوضح مركز أبحاث الفضاء البرازيلي أنه أحصى وجود 72 ألف حريق في الغابات الشاسعة التي يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل، على ما أوردت "سكاي نيوز"، الأربعاء.
ويرتفع هذا الرقم بنسبة 83 بالمئة عن الحرائق، التي حدثت في الفترة نفسها من عام 2018، والحرائق التي اندلعت في 2019 هي الأعلى منذ بدء عملية تسجيل الحرائق في غابات الأمازون عام 2013.
ورصدت الأقمار الصناعية نحو 9500 حريق في غابات الأمازون الموجودة في البرازيل منذ الخميس الماضي.
وتوصف هذه الغابات بكونها "رئة الأرض"، إذ تبلغ مساحتها نحو 5.5 مليون كيلو متر مربع، وتعتبر أحد الأماكن المهمة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأظهرت صور جزءا من ولاية رورايما الشمالية في البرازيل، وهو مغطى بالدخان المظلم، فيما باتت عاصمة الأمازون، ماناوس، في حالة تأهب بيئي منذ يوم الجمعة الماضي بسبب الحرائق.