تمحور لقاء الأستاذ رائد شرف الدين، برئيس مجلس إدارة غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، وبحضور د.خالد الخير، د.محمد علم الدين ، د.خضر الحلوة وأ.مقبل ملك وأ. حلو حلو، حول الشروحات الشاملة التي تناول خلالها الرئيس دبوسي " مجموعة المشاريع الجاذبة للإستثمارات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية والإضاءة على الدور المحوري والإستراتيجي المناط القيام به مشروع المدينة الإقتصادية لطرابلس الكبرى الذي يضع لبنان على خارطة إقتصاديات العالم، ويشكل حافزاً من أكبر الحوافز التي تساعد على تطوير وإتساع دور المرافق العامة التي تغني المالية العامة وتوفر الفرص الملائمة لمئات الآلاف من فرص العمل".
كما إستعرض دبوسي "مشاريع الغرفة الإنمائية المعتمدة التي تساهم مساهمة فعلية في تطوير بيئة الأعمال وتنمية مختلف القطاعات الإقتصادية اللبنانية وتتكامل من حيث الدور والوظيفة مع المشاريع الإستثمارية الوطنية الكبرى في سياق مسيرة مميزة لغرفة طرابلس والشمال وتهدف الى تحقيق النهوض بلبنان من طرابلس الكبرى".
الأستاذ رائد شرف الدين
من جهته الأستاذ رائد شرف الدين، أثنى على مجمل المشاريع الكبرى التي يتم إطلاقها من غرفة طرابلس والشمال، وأشار الى أنها ليست هي الزيارة الأولى التي يزور فيها غرفة طرابلس، وكذلك بالنسبة للقائه بالرئيس دبوسي، وقال:" في كل مرة أزور غرفة طرابلس، تجدني مسروراً أكثر فأكثر أمام مشاريع جديدة مصحوبة بحركة إنتقال سريع وإيقاع جديد، إذ كلما تم إطلاق مشروع ما، فإننا نجد أنفسنا أمام إنتقال سريع الى مشروع تأسيسي آخر".
وأشار: " هذا الواقع يشكل دافعاً للإقرار بأن الرؤية الإقتصادية الواسعة المعتمدة في غرفة طرابلس، تتيح لطرابلس بأن تصبح عاصمة إقتصادية للبنان، وهذا الموضوع ليس بشعارعلى الإطلاق، وما شاهدته من مشاريع مختلفة تعطي أملاً مستقبلياً للبنان من طرابلس، وفقاً لهذه المنهجية الديناميكية الحيوية العلمية والقيادية التي يمتاز بها الرئيس دبوسي و تتيح الفرص واسعة أمام إشراك كافة المعنيين بهذا النموذج المميز الذي يجب أن تقتدي به المناطق اللبنانية الأخرى وباقي الغرف التجارية اللبنانية ".
وخلص قائلا: " موقع طرابلس إستثنائي، ومواردها البشرية وقدراتها وطاقاتها إستثنائية أيضاً، ولديها كل المواصفات والمؤهلات لأن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية وللمنطقة بكاملها، ويسعدني دائماً أن أكون متواجداً في طرابلس".
ومن ثم إنتقل الجميع للإستماع الى محاضرة الأستاذ شرف الدين الذي إستكمل فيها إستعراض الوضع المالي والنقدي اللبناني بحضور حشد من المدعوين من رؤساء ومدراء وأساتذة في عدد من الجامعات ومدراء مصارف وأعضاء هيئات إقتصادية وفاعليات ".
كما تناول شرف الدين عدة محاور مسلطاً الأضواء على الواقع النقدي والتداعيات التي أرخت بظلالها الأزمات الدولية والمراحل الداخلية من عوامل التفلت الأمني ، مشيراً الى مكانة لبنان المالية والنقدية عبر سلسلة تقارير صادرة عن كبريات المؤسسات المالية الدولية منها تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتقارير المماثلة الصادرة عن مؤسسة الشفافية الدولية" .
وشدد على " أهمية الدور الأساسي لمصرف لبنان الذي إستطاع أن يتجاوز الكثير من الأزمات الكبرى التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة بدءا من إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى عدوان تموز 2006 وحرب مخيم نهر البارد وما تلى ويتلو من أحداث، وأن النظام المصرفي اللبناني موثوق من الداخل والخارج والليرة اللبنانية غير مهددة وليس هناك من قلق مالي في هذا المجال، وأن مصرف لبنان عبر هندسته المالية لن يتخلى عن دعمه للإستقرار النقدي والوطني والإجتماعي".