رأى مصدر سياسي مطلع ان تأخر ولادة الحكومة الى ما بعد عيد الإستقلال لا يعني نهاية الدنيا، فنحن ما زلنا ضمن المهلة الطبيعية للتشكيل المقدرة عادة بالشهر، لكن اختصار الوقت قدر المستطاع امر مطلوب ان لم نقل انه ضروري، لذلك يفترض ان لا تأخذ العملية اكثر من نهاية هذا الشهر.
وأشار في حديث إلى "الديار" إلى ان "العقبة الأساسية تكمن في موقف القوات اللبنانية التي تحاول ان تكبّر حصتها أكان على صعيد عدد الحقائب او على صعيد نوعيتها. وفي آخر المعلومات انها بعد ان رفضت اقتراح اعطائها الصحة والإعلام ووزارة دولة في حكومة ثلاثينية، كررت مطالبتها بحقيبة سيادية ولم ترد على عرض عوني باسم مشترك للدفاع غير محسوب على احد منهما".
واعتبر المصدر ان "القوات قد تكون في صدد رفع سقف مطالبها للحصول في تشكيلة ثلاثينية على ثلاث حقائب بينها حقيبة اساسية اضافة للمشاركة مع التيار بتسمية وزير الدفاع. وهذا غير ممكن لأنه اولاً يتجاوز حصتها ككتلة نيابية مسيحية متوسطة وثانيا يحجب حق الكتل المسيحية الأخرى او يجعل من مشاركتهم مشاركة رمزية او شبه ديكور في حكومة الوفاق الوطني المنشودة"، لافتا إلى ان "القوات هي من تدفع باتجاه محاولة احتساب حقيبة المردة من حصة الثنائي الشيعي لأنها بذلك توفر فرصة اكبر لأن تكون حصّتها فضفاضة على حساب الآخرين. كما انها تحاول ان تحصّل من حليفها الجديد التيار العوني اكبر قدر من المكاسب على طريقة عرف الحبيب مكانه فتدلّل