عبر قداسة البابا فرنسيس عن سعادته بالزيارة التاريخيّة التي يقوم بها للمغرب، وقال: "يسرّني أن أزور المغرب الشاهد على تاريخ مدهش وأشكر الملك المغربي محمد السادس على دعوته الكريمة والاستقبال الحارّ الذي خصّني به باسم الشعب المغربي كلّه"، لافتاً إلى أنّ "زيارتي إلى المغرب تمثّل فرصة هامة لتعزيز الحوار بين الأديان واليد الممدودة سبيل للسلام حيث يشكّل التطرف والحقد عامِلَين للانقسام والدمار".
ورأى أنّه "من المهمّ توحيد الجهود للحوار حتى لا تتحوّل الاختلافات إلى تشرذم"، داعياً إلى "مجابهة التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين"، مشدداً على أنّ "الإرهاب إساءة إلى الأديان".
وأضاف: "من المهم الاعتراف بكرامة كل البشر والاختلاف وسيلة تمكّن كل فرد من أن يغتني من معرفة الآخر"، لافتاً إلى أنّ "الحرية الدينية تقتضي الإقرار بحق كل شخص في أن يعتنق ما يشاء، ويجب شجب استغلال الأديان في الإساءة للأقليات"، داعياً إلى "وجوب وقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والإرهاب وتبرير القتل".
ودعا قداسة البابا فرنسيس إلى "حماية كوكب الأرض من التغيير المناخي، حيث أنّه لا بد من حوار يهدف للتقليل من أضرار الاحتباس الحراري".
وعن ملف المهاجرين، رأى البابا فرنسيس أنّ "هناك ضرورة لخطوات ملموسة بشأن المهاجرين وحقوقهم وكرامتهم"، لافتاً إلى أنّ "المهاجرين لم يغادروا بلدانهم الأصلية إلا لأنهم أجبروا على ذلك، لذلك يجب دمج المهاجرين في المجتمعات الجديدة بكرامة ومن المهمّ رفض ومقاومة الخوف من الآخر".