نظم "المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاردني"، وللسنة الثانية على التوالي، احتفالا بعنوان "عيد البشارة وطنيا"، تعميقا لقيم الاخاء والعيش المشترك، برعاية رئيس مجلس الوزراء الاردني الدكتور عمر الرزاز، وبالتعاون مع رؤساء الكنائس في الاردن، في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الاردنية عمان في حضور نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر ممثلا الرزاز، سفيرة لبنان في الاردن تريسي شمعون، مستشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لشؤون حوار الأديان ناجي خوري، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن الأب الدكتور رفعت بدر، والشيخ الدكتور محمد النقري وعدد من السفراء والفاعليات الدينية والاجتماعية.
بعد النشيد الوطني الاردني، وكلمة لعريفي الاحتفال شادي أبو خضر وليندا الخضراء، تحدث الاب عماد بواب عن "البشارة في الانجيل المقدس"، والقارئ الشيخ عبدالله أبو غزالة عن "البشارة في القرآن الكريم".
بدر
ثم ألقى المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب الدكتور رفعت بدر كلمة ترحيبية استهلها بالقول:"نجتمع من جديد أسرة واحدة متراصة متحابة متكاملة متناغمة، لكي نؤكد ثوابتنا الأردنية التاريخية، وهي أن الدين في خدمة السلام والوئام، وأنه لا يمكن أن يستخدم إلا للمحبة بين الناس. وفي هذا المجال نحيي كل الجهود الأردنية الرسمية والشعبية التي خطت بماء من ذهب، على مدار عمر المملكة الأردنية الذي يقترب من المئوية بعد أشهر قليلة، وخصوصا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وكم مؤثر أن يأتي احتفال البشارة هذا بالتعاون بين المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، ومجلس رؤساء الكنائس في بلدنا الحبيب، بالتزامن مع احتفال المملكة بمرور خمسة عشرة عاما على صدور رسالة عمان التاريخية التي وضحت ما هي التعاليم الدينية الصحيحة".
أضاف: "إننا اليوم مجتمعون بين جائزتين: جائزة "تمبلتون" لحوار الأديان وقد نالها جلالة الملك قبل أسابيع قليلة وجائزة "مصباح السلام" التي سيستلمها جلالته في مدينة السلام أسيزي الايطالية بعد ساعات قليلة. والجائزتان كبيرتان بمعانيهما وتعكسان صورة الأردن المزهرة في العالم: ف"تمبلتون" هي جائزة حوار الأديان، المزدهر ليس فقط في الاردن، بل قد صدر رسائل للعالم فجاءت هاشمية الفكر وأردنية المنشأ وعالمية التطبيق.
أما مصباح السلام La Lampada di Pace فهي لأن جلالته ولأن الأردن بقيادته يختار الخيارات السليمة والسلمية، الخيارات التي جعلتنا نحمد الله تعالى ليلا ونهارا على نعمة الأمن والاستقرار وعلى أحلى خيار، الحوار".
وتابع: "نتمنى الخير دائما لبلدنا، ونحن ايجابيون، ومتفائلون في المستقبل ، ودعونا نتمنى الخير للاشقاء، ولكل الاسرة الدولية، ننبذ الارهاب في نيوزلندا ونيجيريا، وغيرهما من بلاد العالم. ونطلب السلامة للقدس الشريف ، لتبقى عاصمة للانسانية ، وعاصمة للدولة الفلسطينة العربية . أما امكنتها المقدسة ، فهي محط حماية ووصاية صاحب الجلالة الهاشمية. أما اي تغيير على الوضع الراهن للمدينة المقدسة، او للوصاية الهاشمية فيها، فهو مساس بالخطوط الحمر، وكلنا نقول مع جلالة الملك: كلا. كما نتمنى النجاح لزيارة البابا فرنسيس بعد يومين الى المملكة المغربية، بعد ان نجح في مسعاه في دولة الامارات العربية قبل شهرين ، ووقع وثيقة الاخوة الانسانية".
وختم: "شكرا لكم من القلب على تشريفكم اليوم، ومعكم أرحب بالوفد القادم من بيروت التي تستضيف في هذه الأيام شباب العالم، واحتفلت للسنة الثالثة عشرة بعيد البشارة في السراي الحكومية. واليوم نرحب بمستشار الرئيس اللبناني لشؤون حوار الأديان الأستاذ ناجي خوري والشيخ الدكتور محمد النقري، والأستاذ منير جبر والصحافية السيدة ماري شلهوب من "الوكالة الوطنية للاعلام". شكرا لمن ساعدنا في احتفال اليوم: جمعية كاريتاس الأردنية والسادة مجموعة امسيح للمجوهرات، وهيئة تنشيط السياحة الأردنية، والشكر لوزارة الثقافة وللمركز الثقافي الملكي. معكم نعلن اليوم عن انشاء جائزة البشارة السنوية، وستمنح ابتداء من اليوم لمؤسستين رياديتين في مجال الحوار بين الأديان، والتقريب بين المؤمنين بالله الواحد. وهذا العام ، سنمنحهما باذن الله ، اولا للمركز المجتمعي المسكوني التابع للكنيسة اللوثرية، بادارة القس سامر عازر ونشكرهم على جهودهم في إعلاء الثقافة وبالأخص ثقافة اللقاء والحوار، والثانية لمبادرة تكافل الأديان التي تسعى إلى بث الثقافة السليمة بين اتباع الاديان، وأحيي صاحبة المبادرة الدكتورة بيان الشبول".
دبور
وتحدث الامين العام لمجلس رؤساء الكنائس الاب الدكتور ابراهيم دبور فقال:"بشروا من يوم ليوم بخلاص الهنا، ما أجمل هذا الخلاص اي ميلاد ملك السلام الذي صالح البشر مع الله وصالح الأنسان مع أخيه الأنسان، فالبشارة تعني تلاقي الله مع الانسان. كما أنها قد فتحت الطريق الى الخلاص وهي دعوه الى حب الله والى حب الأنسان لأخيه الأنسان.
وأضاف:"هنيئا لنا بكلمة الله المتجسدة التي تجعلنا نحتفل بعيد الخلاص وهذا يدل على محبة المسيح للجميع من مسيحيين ومسلمين ومتى نحب المسيح فاننا نلتقي به".
فيلم
ثم عرض فيلم قصير عن الاحتفال "الاردن أرض السلام" من إعداد موقع "أبونا".
الخوري
وألقى المكلف من رئيس الجمهورية اللبنانية بمتابعة الملف الإسلامي المسيحي الأمين العام للقاء الإسلامي المسيحي حول سيدتنا مريم، ناجي الخوري كلمة استهلها بالقول: "قد انطلق قطارنا، تحية قلبية من الشعب اللبناني إلى الشعب الأردني الشقيق، تحية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، تحية إلى كل فاعل سلام في هذا العالم".
أضاف: "أتينا من لبنان، حاملين مشعل المحبة والسلام، أتيناكم حاملين راية مريم الجامعة في عيد بشارتها، أتينا لنشبك أيادينا بأياديكم، وننطلق معا في بناء ثقافة، لا بل حضارة المحبة والسلام".
وتابع: "مريم هي مثالنا الأعلى في التفاني والعطاء والتواضع وعلى خطاها، مشى قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف، الشيخ أحمد الطيب، في توقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية، وقد أرادا من خلالها إرساء ثقافة السلام والمحبة، داعيين فيها إلى أن تكون هذه الوثيقة دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، وأن تكون نداء لكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها، وشهادة لعظمة الإيمان بالله الذي يوحد القلوب المتفرقة ويسمو بالإنسان، ورمزا للعناق بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، وبين كل من يؤمن بأن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كإخوة متحابين."
وختم: "يا إخوتي في الإنسانية، في أيام التعصب والتطرف لنكن عناصر انفتاح. في أيام التقسيم لنكن رجال وحدة. في أيام العداء لنكن شعلة الأخوة. في أيام البغض تعالوا ندعو إلى المحبة. ها قد انطلق قطارنا، قطار التلاقي وبناء مستقبل الإنسان الإنسان. فمن أراد أن يركب القاطرة وصل معنا إلى أرض الأمان التي يرضى عنها الله، ومن بقي على المحطة، فسوف يبقى في ظلمات العالم بعيدا عن النور الحقيقي. والسلام".
النقري
وتحدث الشيخ الدكتور محمد النقري فقال: "عندما تداعينا في لبنان منذ ثلاثة عشر سنة للإحتفال بعيد بشارة مريم، لم نكن ندرك بأنها ستتحول سريعا الى ثقافة عالمية جديدة تفتح آفاق العلاقات الإسلامية المسيحية على مصراعيها. لقد كانت بداية الفكرة أن نبحث نحن المسلمين والمسيحيين عن مبادئ مشتركة طبيعية غير مصطنعة لكي نلتقي بها سويا من أجل كلمة سواء، نؤكد فيها ايماننا بالله وبرسله وأنبيائه وكتبه السماوية التي يؤمن بها كل واحد منا على حدة وباليوم الاخر وبالأعمال الصالحة الخيرة. فكانت البداية هي اصطفاء المناسبة الجامعة بين المسلمين والمسيحيين، فكما اصطفى الله مريم على نساء العالمين، كذلك كان اصطفاء هذه المناسبة مناسبة بشارة مريم على المناسبات كافة".
أضاف: "هذه النقاط المشتركة هي التي دفعتنا الى الإلتقاء حولها حيث يتجاذبنا الحديث في لقاء سنوي يجمعنا ذكرها ومحبتنا لها ومحبتها لنا: فيقرأ المسلم ما أفرده القرآن بسورة تحمل اسمها دون أن يشترك معها بهذه الخصوصية أحد من النساء على الإطلاق، ويقرأ المسيحي ما ذكره إنجيله من كلام عن سيرتها، وينشد المسلم أناشيد دينية عن حبها لله واصطفائها على نساء العالمين، ويلقي المسيحي ترانيمه المقدسة التي تمجد اسمها، وأخيرا ندعو نحن المسلمين والمسيحيين مجتمعين بدعاء نتضرع به الى الله ليحمي لنا أوطاننا من الفتن، ويجعل المحبة والمودة تعمان بين جميع أبناءه".
وأكد أن "هذا الإلتقاء المشترك يخدم المجتمعات وأبناءها الذين يعيشون فيها ويعرف الآخر المختلف عنه في العقيدة بأنه يشترك معه أيضا في محبة شخصية دينية محببة ومصطفاة وطاهرة، بل وأما حنونا عطوفا ومشفقة. لا يضر بعقيدة المسلم ولا بعقيدة المسيحي أن يسمع ما يشترك به مع الآخر في هذه المحبة حيث لا يذكر بهذا اللقاء الا ما نشترك به مسيحيين ومسلمين من محبة وتبجيل لهذه البتول الصديقة الطاهرة، ولا نبحث في ما نختلف فيه، فيبقى المسلم مسلما ويبقى المسيحي مسيحيا.
وختم: "أخيرا من كانت له أذن فليسمع ومن كان له عقل فليعلم، بأننا مسلمين ومسيحيين لسنا هواة إنغلاق، ولا شقاق ولا نفاق، ولا أصحاب بدع وخدع، تعاهدنا بأن لا تجمعنا أينما كنا الكراهية ولا الحقد ولا الفرقة بل تجمعنا أم رحيمة ومشفقة، بمحبتها نزرع الورود وننثر البذور، وننشد تواشيح وترانيم المحبة والسلام. السلام عليك يامريم يوم ولدت، والسلام عليك يامريم يوم مت، والسلام عليك يا مريم يوم تبعثين حية، والسلام عليك يوم تصبحين سيدة نساء أهل الجنة كما أنت سيدة نساء العالمين على الإطلاق. كل عام وانتم بخير. بل وكل عام وانتم مسلمو ومسيحيو الأردن ولبنان وكل العالم بألف خير".
كلمة الرزاز
والقى المعشر كلمة الرزاز استهلها بنقل تحيات رئيس الوزراء الأردني الى الخوري والنقري مهنئا اياهما بهذه المبادرة التي نقلاها الى الأردن وهي مبادرة خير وسلام للعالم. وقال: "تتوالى المناسبات والانجازات التي تبني على ما تحقق على ثرى الاردن وبجهود قيادته وابنائه وبوعيهم، لان الاردن يجسد حالة فريدة ومميزة من العيش المشترك والتفاهم والتفاعل الاخوي، فإننا اذ نلتقي هذا المساء، وللسنة الثانية، للاحتفاء بعيد البشارة في هذا الاحتفال المشترك الذي تقيمونه ويعتبر لبنة جديدة في التلاقي والتآخي والوئام، لنحتفي بعد اشهر قليلة بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لاطلاق رسالة عمان، التي كانت خطوة تاريخية وجهت انظار العالم نحو الانطلاق من سماحة الدين ورحمته والفضاء الانساني الكبير الذي يخلقه عبر مفاهيم التسامح والتراحم والتواد والتعايش واحقاق الحقوق، بعيدا عمن يحاولون تشويه صورة الدين، فقط جاءت الرسالة لتعمق الارضية المشتركة التي تلتقي فيها الديانات السماوية".
أضاف: "لقد ظل الاردن عبر التاريخ مهدا للحضارات والديانات والرسل، وشهد منذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين سلطاته الدستورية العديد من المبادرات، التي انطلقت من الفكر الهاشمي العالي الأفق، فتآزرت رسالة عمان مع مبادرة كلمة سواء ومبادرة اسبوع الوئام بين الأديان، وغيرها من الخطة الهاشمية، لتكريس الاردن المنفتح الذي تعانق فيه المساجد الكنائس، وتتمازج فيه الشعائر والطقوس، لأننا وإن تعددت أدياننا وألسنتنا وهوياتنا، فإننا نشترك جميعا في انتمائنا الى العروبة والانسانية، ونشترك هنا في الالتفاف حول قيادتنا والايمان بمبادىء الثورة العربية الكبرى والحرص على أمن الوطن وأمان المواطن. ونشترك في أننا نعيش هنا، ولكن عيوننا جميعا على قضايا الأمة. ولهذا، فليس غريبا أن نقف بين جائزتين، جائزة تمبلتون التي نالها جلالة الملك قبل أشهر قليلة، وجائزة مصباح السلام التي يتسلمها جلالته بعد أيام قليلة، في مدينة فرنسيس الاسيزي، فهما توثقان مسيرة الخير الهاشمية بين حوار الأديان وصنع السلام".
وتابع: "لقد ظل الاردن بقيادة الهاشميين طودا أشم في مواجهة الصراع والنزاع وصوتا صادحا في الدعوة الى السلام العادل والشامل في المنطقة، والمطالبة الحثيثة والسعي إلى حل القضية المركزية في الشرق الأوسط، القضية الفلسطينية، مع الحفاظ على حق الفلسطينيين في أرضهم وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني، جنبا الى جنب مع الشعب لتجنيب القدس عمليات التهويد والحفاظ على سلامتها من الاعتداءات والتعدي على حرمة الأقصى والقيامة، تكريسا للوصاية الهاشمية التاريخية على القدس، وقبة الصخرة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، التي ظلت عبر التاريخ عنوان صمود وأيقونة خالدة في الذاكرة والوجدان، بإيمان هاشمي راسخ بأن الحفاظ على القدس، إنما هو حفاظ على هويتنا الجامعة".
وختم: "إن الانطلاق من كوننا شركاء في الانسانية، ومن إيماننا بأن قوتنا في تنوعنا، لهو الأساس في تحقيق التنمية المستدامة وضمان العيش المشترك، وما لقاؤنا اليوم إلا التعبير الحقيقي عن هذه المبادىء الانسانية السامية. ولهذا، اسمحوا لي أن أعبر عن وافر شكري وتقديري لكل مؤسساتنا التي تعمل ليلا ونهارا من أجل ترسيخ قيم التلاقي والتعايش والوئام، مصدرة بذلك أجمل صور الوفاق والاتفاق، وأصدق صورة للاردن الانموذج، بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني إبن الحسين".
جائزة البشارة
وفي الختام، أعلن عن جائزة البشارة 2019، وفاز في المرتبة الاولى المركز المجتمعي المسكوني التابع للكنيسة اللوثرية في الاردن برئاسة القس سامر عازر، والجائزة الثانية "مبادرة تكافل الاديان" برئاسة الدكتورة بيان الشبول.
وفور تسلمه الجائزة القى القس عازر كلمة قال فيها:"لقد قدم المركز المجتمعي المسكوني في منطقة الخيمة، الكثير خلال ما يزيد على عشرة أعوام من الجهود الساعية للاسهام في إعلاء قيم السماء التي توجد السعادة لجميع أبناء المجتمع على اختلاف مشاربه وعقائده، وفق معاني الوئام والعيش المشترك".
أضاف:"لقد سعى المركز الى أن يكون صرحا ثقافيا الى جانب رسالته الدينية، ولم يسع للحصول على جوائز وأوسمة أو تحقيق مكاسب مادية، بل إيماننا من هذا المركز بأن لبيوت العبادة، إسلامية كانت مسيحية، الدور الكبير في التأثير في حياة المجتمع وفكره وثقافته".
ورأى "ان المجتمع يحتاج الى مبادرات وفعاليات تعزز مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوع، والى رزع الوئام والمحبة والتآخي بين جميع مكونات المجتمع، والى توجيه الطاقات للبناء والانجاز، من أجل بناء الوطن الذي يستحق منا أن نرى الله في الانسان الآخر، ونقبله أخا في الانسانية، وشريكا في بناء الوطن".
وختم:"يستمد المركز المجتمعي المسكوني الخيمة التابع للكنيسة الانجيلية اللوثرية في عمان عزيمة جديدة بهذا التكريم ليكمل مسيرة الفكر والثقافة، وحوار الحياة، وتعزيز اللحمة الوطنية، والانتماء الصادق للوطن وترابه، والولاء للقيادة الهاشمية المظفرة".
إشارة الى ان الحفل تضمن ترانيم لفرقة البشارة بعنوان "جبريل جاء يبشرك"، "أردن أرض العزم"، "القدس" و"يا مريم البكر"، و"ترنيمة التآخي الاسلامي المسيحي أنشدتها الفنانة روز الور والفنان رامي شفيق.