اكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد "ان النضال الفلسطيني متواصل في مواجهة المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. فصفقة القرن هي من المشاريع العديدة التي واجهها الشعب الفلسطيني وكانت تستهدف على الدوام قضيته، والآن الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية يعمل من أجل إسقاط هذا المشروع الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية."
كلام النائب سعد جاء، وفق بيان لمكتبه الاعلامي، خلال مشاركته مع وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل، في وضع اكليلين من الزهر ، بالذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد معروف سعد، والذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة، على النصب التذكاري للشهيد سعد والنصب التذكاري لشهداء الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982 في ساحة الشهداء في صيدا.
وقال سعد أن "الشعب الفلسطيني تمكن في السابق من إسقاط كل المشاريع الهادفة لتصفية القضية، وها هو الآن يناضل على كل الصعد السياسية والشعبية وبواسطة الكفاح المسلح من أجل إسقاط هذا المشروع الجديد الذي يأتي في ظروف عربية صعبة، وفي غياب أي دعم عربي حقيقي وجدي للشعب الفلسطيني. ونحن على ثقة أن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط صفقة القرن."
وشدد على "الوقوف في الخندق الواحد في مواجهة كل أعداء هذه الأمة وبشكل خاص العدو الصهيوني، ومن أجل إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاخوة الفلسطينيين في لبنان".
واعتبر سعد أن "إقرار الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني سوف يعزر النضال الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية، بما فيها حق العودة، وأي كلام آخر يقول إن إقرار هذه الحقوق سوف يضعف نضال الشعب الفلسطيني هو كلام غير جدّي وغير صحيح.
وختم النائب سعد :" نعتبر أن إقرار هذه الحقوق يساعد على بقاء قضية فلسطين أولى أولويات الشعب الفلسطيني في كل مخيماته، وفي كل أماكن تواجده، لأن هذه الحقوق سوف توفر للشعب الفلسطيني الشروط المطلوبة لتصعيد نضاله الوطني من أجل الوصول الى حقوقه الوطنية."
بدوره قال علي فيصل:" في الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفي ذكرى استشهاد القائد معروف سعد، وفي ذكرى تحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي جئنا لنؤكد عهد الوفاء لهذا الشهيد القائد، ولشهداء لبنان وشهداء فلسطين وشهداء أمتنا العربية وأحرار العالم.
ولنعلن التمسك بحقنا في المقاومة حتى تحرير أرضنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وتحرير ما تبقى من أرض الجنوب الغالي والجولان السوري المحتل".
وأكد فيصل أن "الشعب الفلسطيني في مقدم الصفوف من أجل مواجهة صفقة القرن التي تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية وبخاصة حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وحقه في العودة".