نظم "Maison D'Art" المعرض الفني الدولي NOSTALGIA بإشراف الفنانة التونسية فاطمة سامي، برعاية السفارة التونسية وبلدية بقسطا في خان الافرنج على مدى يومين، بمشاركة نحو 23 فنانا تشكيليا من بلدان عدة من بينها تركيا، العراق، الكويت، تونس، فلسطين، المغرب وسوريا بالاضافة الى لبنان " ومجموعة من تلامذة "Maison D'Art".
حضر افتتاح المعرض سفير تونس كريم بودالي، رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر وشخصيات ومهتمون والفنانون المشاركون والتلامذة واهاليهم.
جولة
بداية، النشيد الوطني ولوحة تعبيرية قدمها عدد من الأطفال. ثم جالت الحريري والسفير بودالي برفقة الفنانة فاطمة سامي والفنانين المشاركين على ارجاء المعرض الذي ضم اكثر من سبعين لوحة ومنحوتة فنية ورسومات للأطفال مستوحاة من عنوان المعرض " الحنين " بما يعني الشوق لأشخاص لزمان او مكان او لوطن، لأوقات جميلة او مؤلمة عشناها او مررنا بها وكل ما يدفعنا للإستمرارية بالحياة ترجمها الفنانون المشاركون بلوحاتهم واعمالهم الفنية.
سامي
بعد ترحيب من الاعلامية أمنية عيسى ، كانت كلمة "Maison D'Art " القتها الفنانة فاطمة سامي فتوجهت بالشكر الى النائب الحريري والسفير بودالي ومزهر على "دعمهم وكل المشاركين فنانين وتلامذة، معربة عن " تمنياتها بأن يتجدد اللقاء دائما لنرسم السلام الذي أملت ان يعم لبنان وكل انحاء العالم".
وقالت: "ككل سنة ، نقيم هذا المعرض الذي نستضيف فيه فنانين محترفين من بلدان عربية. ونعطي مجالا للأطفال لنقول انهم ايضا يستطيعون ان يبرزوا فنهم. صحيح انهم صغار لكن بإمكانهم ان يرسموا، وان اختيار "الحنين" عنوانا للمعرض فلأننا في خضم ما نراه من مآسي ومن امور مؤلمة في هذا العالم احببنا ان نرسم بريشتنا الماضي الذي لا نستطيع ان نعود لنعيشه. الفن يوصل رسالة لأن الفنان يحمل ريشته ويعبر عما بداخله وعن اي قضية من قضايا مجتمعه".
جقمقجي
كلمة الفنانين العرب المشاركين القتها الفنانة التشكيلية برتان جقمقجي التي شكرت صيدا على استضافتها لهم في هذه التظاهرة الجميلة والمهمة، وسألت: "ما هو لون الحنين؟"، وقالت: "لو أغمضنا أعيننا لنتأمل لمسة العيد بأيادي امهاتنا ورائحة الفرح في دموعنا ولو استمعنا الى اغاني دقات القلب حين نلتقي بأحبابنا واصدقائنا حينها عرفنا لحظة الحنين .تلك المشاعر الغالية التي يصعب علينا تصويرها ورسمها بألوان ويصعب علينا التعبير عنها قد تسبق دموعنا وكلماتنا حين نحتاج ان نعبر عن لحظة الحنين وانا اتمنى لكم جميعا لحظات الحنين دون دموع".
بودالي
وتوجه السفير بودالي "بالشكر الى الفنانة فاطمة سامي على هذه البادرة الطيبة التي تتكرر للمرة الثانية"، آملا أن "يكون المعرض محطة سنوية في إطار الانشطة الثقافية التي تجمع بين تونس ولبنان وبقية الدول العربية". وقال: "ان هذه الاحتفالية الفنية الثقافية تساهم في تدعيم التواصل بين الشعبين اللبناني والتونسي، وبين الشعوب العربية كلها. وانني سعيد جدا بهذا التواجد العربي في هذا المعرض وسعيد خاصة بمشاركة الاطفال والتلامذة باعتبار انهم فنانو المستقبل".
ثم تم تكريم الفنانين والتلامذة المشاركين، بتوزيع الدروع والشهادت التقديرية عليهم.