نظمت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لقاءاً مفتوحاً تم خلاله التعارف بين الملحقين الإقتصاديين المعينين حديثا في السفارات اللبنانية في البلدان العربية والأجنبية وعدد من المصدرين اللبنانيين.
ترأس اللقاء توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بحضور السفير بلال قبلان مدير الشؤون الإقتصادية في وزارة الخارجية،السفير فاتشيه كافالكيان، والملحقين الإقتصاديين ورئيس مصلحة الزراعة في الشمال الدكتور إقبال زيادة، رئيسة المركز الزراعي في طرابلس المهندسة صونيا الأبيض، المهندس داني باسيل رئيس المركز الزراعي في البترون، عمر حلاًب عن جمعية الصناعيين اللبنانيين ورؤساء وأعضاء نقابات مصدرين وتجار وفاكهة ونقل بري وترانزيت ورجال أعمال وأصحاب مؤسسات إنتاجية.
تمت خلال اللقاء المفتوح الإضاءة على مختلف المشاكل التي يواجهها المصدرون اللبنانيون والمعوقات التي تعترضهم في مختلف المعابر الحدودية البرية مع بلدان الجوار العربي أو تلك التي يواجهونها في مختلف الأسواق الخارجية.
السفير قبلان
البداية كانت مع كلمة للسفير بلال قبلان توجه فيها " بشكره الخالص للرئيس دبوسي على رعايته وتعاونه وإستضافته لهذا اللقاء المثمر، الذي أتاح لنا فرصة التعرف عن كثب على واقع النسيج الإنتاجي في طرابلس ولبنان الشمالي".
ولفت الى أنه " يود أن يؤثر التوضيح للدور الذي تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين منذ أن أطلق معالي الوزير جبران باسيل الديبلوماسية الإقتصادية، وذلك منعاً لأي إلتباس، لاننا نرى أن هذا الدور يتكامل مع أدوار الوزارات الأخرى من إقتصاد وصناعة وزراعة، ومع الغرف التجارية، ولطالما تمنينا أن يتم إعتماد "قسم للتصدير" في الغرف التجارية وأن يصار الى إعداد دليل واضح بهذا الصدد".
وأضاف قبلان قائلا: " في الحقيقة إستمعت الى مطالب تتعلق بالعلاقات الإقتصادية العربية البينية لا سيما في الجانب التصديري منها، ونحن بفعل المتابعة على بينة بأبعادها، ولكن دعونا التحدث اليكم بشفافية فمن المعلوم أن هناك "إتفاقية التيسير العربية" وهي من الناحية الواقعية والعملية،إتفاقية غير مطبقة فعلاً ولطالما أجرينا إتصالات بعدد من البلدان العربية بشأنها،وكانت أجوبة البعض منها أننا لا نلتزم بتطبيقها لاننا بدأنا إعتماد سياسة حمائية بخصوص منتجاتنا الوطنية، ومن بعدها سنعاود النظر بإلتزامنا بتطبيق الإتفاقية المشار اليها، وبالرغم من أن في ذلك مخالفة صريحة للقانون الدولي، فإننا مدركون تماما للمشكلات التي يعاني منها المصدرون اللبنانيون وما يترتب عليها من أكلاف باهظة وهدر للوقت".
وأكد:" نحن في ورشة إهتمام دائم لإعادة النظر بكافة الإتفاقيات الموقعة مع البلدان العربية وبلدان الإتحاد الأوروبي، لنرى من خلالها أين تكمن مصلحة لبنان في هذه الاتفاقية أو تلك وما هي الأضرار الملحقة بمصالحه من جراء تلك الإتفاقيات، وأنا في هذا السياق الفت الى أهمية التواصل بيننا من خلال غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وأن مناسبة التعارف هي لكي يقوم الملحقون الإقتصاديون بفتح الأسواق أمام المنتجات اللبنانية، وأرجو أن لا تتردوا بالإتصال بنا في أي وقت كان، لأننا نعلم كم هي ملحة المشاكل التي يواجهها المصدرون، ونحن نعتبر أنفسنا نافذتكم الى الخارج".
الرئيس دبوسي
توجه دبوسي في كلمته " بشكره للجهود التي تبذل بإتجاه تخفيف الأعباء عن كاهل المصدرين، وكذلك وجه تحية خاصة ومميزة لمعالي وزير الخارجية جبران باسيل، ولفريق عمل الوزارة، والتبريك للملحقين الإقتصاديين، الذين نتمنى لكم النجاح في مهامكم الجديدة وأن تكونوا قياديين في مجالاتكم وأن تشكلوا علامة فارقة تجعلكم حاجة وطنية لبنانية أينما تواجدتم بالرغم من أن مهمتكم صعبة ولكنها غير مستحيلة، وان المنافسة في الأسواق العالمية هي على أشدها وتستدعي الإستجابة للتحديات بجدية وثقة وإعطاء الصورة عن أجمل ما يتحلى به وطنكم لبنان أمام المجتمع الدولي".
ومن ثم تم عرض شامل لمختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى التي يتم إطلاقها من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقصى الحدود الشمالية في عكار والتي تهدف الى توسعة مرفا طرابلس من ميناء طرابلس مرورا بمنطقة التبانة البداوي دير عمار المنية العبدة وصولا حتى مطار القليعات الذي يلحظ له مشروع ثان يقضي بتوسعته ليشمل مساحات شاسعة بملايين الأمتار المربعة ويصار الى بناء مدارج له قبالة الشاطىء الذي سيحتضن بدوره عدد من المشاريع الإستثمارية المتعددة الوظائف من حوض جاف لإصلاح السفن الى مشاريع ترتبط بالطاقة والنفط والغاز اضافة الى مشاريع إستثمارية صناعية على مدى مساحات شاسعة من الأراضي وان مشروع توسعة مرفأ طرابلس يمتد على طول شريط ساحلي غالبيته مستملك من الدولة اللبنانية وهناك إهتمام دولي متعدد الجنسيات لإعداد دراسات الجدوى الاولية المتعلقة به وهو مشروع لبناني اقليمي دولي من طرابلس الكبرى وأننا نريد أيضاً الإستثمارات في مكامن القوة لكي نحقق طموحاتنا الوطنية من طرابلس الكبرى التي نتجه نحو " إعتمادها رسميا عاصمة لبنان الإقتصادية".
الجولة على مشاريع الغرفة
وبعد انتها اللقاء المفتوح جال الحضور على مختلف مشاريع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لا سيما مختبرات مراقبة الجودة حيثوا إستمعوا الى شروحات من مديرها الدكتور خالد العمري تناول فيها الدور التوسعي الذي تشهده تلك المختبرات المتمثل بمركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) الذي يحتضن بدوره مراكز متخصصة هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان وهي مركز تذوق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل ومركز تجفيف الفاكهة والخضار".