احتفال توقيع اتفاقية توأمة بين جبيل وايانابا

وقعت بلدية جبيل - بيبلوس اتفاقية توأمة مع بلدية أيانابا القبرصية خلال احتفال أقيم امام شجرة العيد في الشارع الروماني وسط المدينة.

شارك في الاحتفال سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أفاديس كيدانيان ، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط ، قنصل سفارة قبرص في لبنان ايليني بابانيكولاو، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية ايانابا يانيس كاروسوس، رئيس بلدية جبيل-بيبلوس وسام زعرور وعقيلته البرتا وأعضاء المجلس البلدي،

المنتدبة الإقليمية لرهبنة الوردية في لبنان الام سيلفيست علم، عضو مجلس الامناء في كلية الاعمال في الجامعة اللبنانية الاميركية جو ادوار ابي غصن، رئيس مكتب امن الدولة في قضاء جبيل الرائد ربيع الياس وحشد من المدعويين ومهتمين.

بداية النشيد الوطني اللبناني والنشيد القبرصي، ثم كلمة لناشر مجلة الروابط الزميل جورج كريم تحدث فيها عن اهمية هذه الاتفاقية على الصعد السياحية والانمائية والثقافية وتبادل الخبرات، بعده القى زعرور كلمة عن مدينة جبيل "التي لديها مكانتها التاريخية والسياحية في العالم"، مشيرا الى انها "بدأت كالعادة بإحتفالاتها بالأعياد في هذا الزمن المبارك، وهذه السنة لها نكهتها الخاصة لأنها تتوجّه الى كل الاعمار وكل الطوائف لنثبت مدى حرصنا كبلدية على العيش المشترك وخصوصية المدينة ومكانتها في لبنان والعالم ".

وأضاف: "من هنا قررنا كمجلس بلدي ان نضيف الى هذه الاحتفالات حدثا مهما هو بمثابة تأكيد على التعاون المستمر بين جبيل والدول الأخرى لما في ذلك من مصلحة مشتركة على الصعيد الثقافي والسياحي والبيئي، واليوم سنوقّع مع بلدية ايانابا القبرصية اتفاقية تعاون بين المدينتين المتشابهتين جغرافيا وسياحيا، وذلك استكمالا للتوقيع الذي حصل في قبرص قبل ٣ أشهر." وأوضح زعرور انه تم اختيار ايانابا لتوقيع اتفاقية معها لأنها "اقرب مدينة اوروبية الى لبنان جغرافياً، وهي تستقطب حوالي ٣ ملايين سائح سنوياً، ونسبة استثمارها في قطاع السياحة يتجاوز ال 90% من ملاهي مقاهي ومطاعم وفنادق، هذا بالاضافة الى المعارض التراثية والحرفية التي تقام فيها على مدار السنة، ولكونها تتميّز بسياحة دينية بالاضافة الى خطط توجيهية لتنظيم الشواطئ والحياة الليلية والرقابة الصحيّة على المطاعم."

وكشف زعرور عن التحضير لاتفاقيات عدّة في المرحلة المقبلة عبر لجنة العلاقات الخارجية في البلدية "حرصا منها على تفعيل دور اللجان منذ بداية مشروع البلدية الانمائي المتكامل عام ٢٠١٠، كما قال."

بعد ذلك القى كاروسوس كلمة اعرب فيها عن سروره بتوقيع الاتفاقية مع "اعرق بلدية لما لهذه المدينة من تاريخ عريق، وللنهضة السياحية التي تحققت فيها في السنوات الاخيرة" وقال: "هذا اليوم هو يوم تاريخي لجبيل وايانابا يبدأ خلاله التعاون بين المدينتين المتشابهتين سياحيا وثقافيا. فبحكم الجيرة ولدت صداقة بيننا وبين المسؤولين في بلدية جبيل-بيبلوس مما ادّى الى هذا التعاون لأجل مصلحة السكان وكذلك لمستقبل الأجيال الصاعدة.

وتلا رئيس اللجنة الخارجية وعضو المجلس البلدي وليد بيلان بنود الاتفاقية واهمها:

تعزيز التفاهم المتبادل في مختلف مجالات الثقافة والسياحة والتكنولوجيا والتجارة من اجل تحقيق مستويات اعلى من الازدهار في المدينتين،القيام بالبحوث وجمع الاموال اللازمة لتنفيذ المشاريع المشتركة، تعزيز الممارسة المدنية من خلال الترويج لكل من المدينتين عبر وسائل الاعلام، تنظيم الفاعليات الانتاجية وتبادل المعلومات السياحية والخرائط السياحية،

تشجيع اشراك المواطنين الافراد ومجموعات المجتمع في علاقة التوأمة التي تجمعنا لتحسين استراتيجية جماعية تركز بشكل كبير على نقطتين هما ادارة المدينة وقضايا البيئة، هذا بالاضافة الى تعزيز روح التعاون وخلق روابط صداقة قوية، ودعم زيارات التبادل بين مدينتينا عبر ضمان اتاحة الفرصة لزوارنا لاستكشاف مجالات اهتمامهم المحددة .

وبعد توقيع الاتفاقية بين زعرور وكاروسوس تم عرض فيلم عن المدينتين السياحيتين ثم تبادل الهدايا التذكارية واختتم الاحتفال بريسيتال ميلادي تحت عنوان " المجد لله في العلى " احيته جوقة راهبات الوردية بقيادة الاخت ماغالي مرعب .