التبويبات الأساسية

أضاءت بلدية عبرين زينة عيد الميلاد، ودشنت النصب المقام عند مدخل البلدة، خلال احتفال رعاه محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس إتحاد بلديات البترون مرسلينو الحرك، خادم الرعية الخوري يوحنا مارون مفرج، منسق هيئة قضاء الشمال في "التيار الوطني الحر" المهندس طوني نصر، منسق هيئة قضاء البترون في "التيار" نجم خطار ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي أحزاب وجمعيات وعدد من الأهالي.

بعد النشيد الوطني، قدمت الاحتفال الإعلامية ليا ساسين، ثم ألقى رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "عبرين من السريانية يشتق إسمها Ebra أي المعبر، هنا حيث نقف اليوم، كانت قوافل المكارية تعبر الطريق باتجاه طرابلس كممر وحيد على مسافة من قلعة المسيلحة، سالكين طريق عين عباقة - قرنعون. هذا الطريق كان الرومان يستخدمونه للعبور كموقع استراتيجي ليحميهم من قراصنة المسيلحة. من هنا اتخذت البلدة إسم عبرين Ebrin وهي جمع Ebra أي العبور والاجتياز. كان سكان البلدة يمضون الوقت ليلا مع الرومان، يشربون الخمر واصلين الليل بالنهار متغلبين على النعاس لحماية المواكب من قطاع الطرق. من هنا تميز أبناؤها بحبهم للخمرة، شرب العرق، وكرمهم وحسن ضيافتهم ووقوفهم وسط الطريق. ولم يتغلب أحد على قراصنة المسيلحة وفتح الطريق الساحلي سوى السواعد السمر لأبناء عبرين. ولكي لا يموت ذاك التاريخ وتلك الذكريات، قررنا كمجلس بلدي إنشاء هذا النصب عند مدخل البلدة. وهنا لا بد من كلمة شكر من القلب للمهندس كلود طانيوس الذي قدم مجانا فكرة هذا النصب وهندسته، كذلك إشرافه على أعمال البناء".

أضاف: "إن ارتفاع هذا النصب هو سبعة أمتار لما للرقم سبعة من رمزية في ثقافتنا. في الوسط كتاب مفتوح نعبر من خلاله الى غد مشرق. الشكل الهندسي للفتحة مستوحى من العين. ومن حرف العين (ع) في الأبجدية الفينيقية. وأضاف المصمم الى النصب المياه وهي رمز الحياة التي تعبر من جهة الى أخرى. مداميكه رصفت فوق بعضها حاملة أسماء عائلات البلدة التي ترفع بدورها إسم عبرين تاجا مرصعا فوق رؤوسها. ينكسر النصب من الأعلى صوب الشرق، نحو إشراقة جديدة دائمة لعبرين متميزة. عروسة البترون تمتد قدماها الى الأزرق المواج ورأسها يعلو نحو جبال الأرز وصنين. وعبرين لا ترضى أن يولد ملك المجد قبل أن ترتدي حلة العيد وأن تضيء ليس فقط شجرة الميلاد بل كل أشجار الشارع العام، كما لا تقبل بأن تستقبل طفل المغارة إلا بقلوب نقية ناصعة البياض كأضواء العيد".

وشكر لطلائع العذراء مساهمتهم في تشييد المغارة، وخص بالشكر رئيس الطلائع طوني ناصيف، وقال: "وصلتم الليل بالنهار لإنجازها. لكم مني ومن المجلس البلدي ألف شكر وامتنان".

وتابع متوجها الى أهالي عبرين: "نلتزم وإياكم مع كل الجمعيات الأهلية والروحية وعلى رأسها كاهن الرعية الخوري يوحنا مارون مفرج بأن نجعل عبرين، التي تحتضن إرثا روحيا وأثريا، مقصدا للنشاط السياحي والديني والبيئي والعمراني. الزينة الميلادية التي نضيئها اليوم هي خطوة إضافية في هذه المسيرة التي بدأناها وإياكم وسنستمر يدا بيد، سعيا الى استقطاب الزوار وتحقيق مزيد من التنمية والازدهار".

وختم: "نعدكم بأن تبقى عبرين هذا المعبر الإلزامي للفرح والمحبة والإيمان. ونتمنى لكم جميعا كما لعائلاتكم أعيادا مجيدة وسنة مباركة".

وألقى نهرا كلمة شكر فيها لرئيس البلدية "هذه الزينة الميلادية الجميلة وهذا النصب الجميل، وما نراه اليوم في كل قرى البترون من زينة ميلادية جميلة وإنماء، يعكس ما في قلوب البترونيين من حب للحياة والفرح، ويبدو أن عدوى الوزير باسيل في العمل انتقلت إليكم، ونتمنى أن تنتقل الى كل لبنان لكي ننهض جميعا بوطننا لبنان". وقال: "عبرين بلدة الحضارة والعلم والثقافة والطبيعة الجميلة، تستحق مشاريع بناءة تعكس وتظهر صورة هذه البلدة البترونية المميزة بأهلها وطيبتهم وحبهم للحياة".
وجدد "الثقة بالوزير باسيل على أمل أن يستطيع انتشالنا من الأزمة الحالية". وتوجه الى الحضور معايدا بعيدي الميلاد ورأس السنة، متمنيا لهم الخير والبركة والمحبة.

بعد ذلك انطلق الحضور سيرا إلى موقع الشجرة التي أضيئت مع زينة البلدة، ثم أقيم كوكتيل للمناسبة.

صورة editor14

editor14